|


محمد السلوم
بروفة النصر والأهلي
2016-05-05

الجولتان المتبقيتان من دوري عبد اللطيف جميل بعد أن حسم الأهلي اللقب يجوز القول عنهما إنهما بروفة للنصر والأهلي للتغذية الفنية والمعنوية للقاء نهائي كأس الملك المنتظرعقب نهاية موسم الدوري ليكون خاتمة اللقاءات الكروية هذا الموسم.
وللذهب رونق لامع إذا اجتمع مع بريق ذهب الدوري في حالة الأهلي وللنصر إنقاذ ذهبي لموسمه المحلي والآسيوي ومالي يدر على خزينته تسعة ملايين ريال للتخفيف من استحقاقات اللاعبين المتراكمة وهذه المكافأة السخية تغطي راتب شهر للاعبين هذا فضلاً عن أن الفوز سيجلب مكافـآت ضخمة للاعبين من الأعضاء الداعمين.
هذا على مستوى التطلعات للذهب الذي يتنافس عليه الأهلي والنصر لكن هناك تنافس مثير لا يخلو من المواجع تعيشه خمسة فرق تقع في المراتب الأخيرة من سلم الدوري وحسابياً الخوف يمتد إلى فريق الفيصلي تاسع الدوري بسبع وعشرين نقطة.
وللإثارة في الجولة القادمة موعد مع آخر لقاءات الفرق الجماهيرية وتسطع الإثارة بكل جاذبيتها في لقاء الاتحاد والنصر مساء الأحد المقبل في جدة هو لقاء يحمل أبعاداً حادة بعد إقصاء النصر للاتحاد من مسابقة كأس الملك واستمرار اليهمنة النصراوية على اللقاءات بين الفريقين في السنوات الخمس الأخيرة حتى بات العالمي عقدة للمونديالي.
كما أن اللقاء أيضاً إن استمر النصر في سطوته نتائجياً على الاتحاد سيبقيه رهن مركزه الثالث في الدوري ويقطع خط أمله في القفز إلى المركز الثاني وصيد فضية الموسم في حالة تعثر الهلال في الجولتين المتبقيتين.
وهنا تكمن الإثارة في اللقاء الجماهيري المرتقب بين فريق يريد تأكيد سطوته وتوهجه المتأخر وبين فريق ساعٍ لرد اعتباره وإثبات مقدرته على هزيمة أحد الكبار هذا الموسم بالإضافة إلى أن اللقاء الأخير شهد بعض الحركات الاستفزازية من دكة احتياط النصر مصدرها رئيس النادي وإثارة الإعلام الاتحادي وجماهيره فسرت على أنها استخفاف بالفريق المنافس رغم تبرير فاعلها بغير ذلك.
يبقى القول إن مساء الأحد المزدحم بسبعة لقاءات ليس فيه غير الأهلي مغرداً خارج السرب بأفراحه بتحقيق لقب الدوري رغم خروجه من الآسيوية وهي المسابقة القارية المهمة التي لم تقع في أولوياته هذا الموسم وركز على لقب الدوري ودان له في الأخير.
في حين أن بقية اللقاءات قد تحدث تغييراً في خريطة سلم الدوري خاصة في المركز الثاني الذي يقع فيه الهلال وصيفاً للبطل وهو لا يبعد عن الاتحاد سوى نقطتين لكن ربط الحزام وشده سيكون محتدماً في المراكز الخمسة الأخيرة إذ لا يفصل التاسع عن الثاني عشر غير خمس نقاط وهناك ست نقاط باقية فيما تبقى من الدوري.
وعلى الأرجح أن الدوري سيختتم فعالياته بنفس ترتيب الجولة الرابعة والعشرين وهذا يعني أن الهلال الذي تأهل آسيوياً إلى دوري الستة عشر بجهده سيحافظ على وصافته الفضية كونه سيقابل فريقين هشين فنياً.
وشبح الهبوط يضغط على نجران لمرافقة هجر وحسابياً القادسية والرائد هما أقرب فريقين للعب مع ثالث دوري الدرجة الأولى فريق الباطن الذي يتهيأ للحاق بفريق المجزل والاتفاق لمصاف أندية الممتاز.
وتبقى إشارة أن مقال الأحد المقبل سيكون عن كلاسيكو الاتحاد والنصر وانفتاح شهوة العالمي للفوز بعد تدخل الداعمين المؤثرين وتقاطر المكافآت على اللاعين والتي كان لها دور معنوي في ترطيب معنويات الفريق الجافة من القحط الإداري الذي خيم على الفريق منذ بدء الموسم.