|


عندما غاب الهلال
2016-05-19
لاعبون ومدرب.. لم يقدم الهلاليون أمام لوكوموتيف الأوزبكي ما يشفع لهم بتحقيق الفوز.
ـ أداء (فردي) باهت من كل لاعبي الأزرق.. وإدارة (فنية) متواضعة للغاية من خارج الملعب من قبل المدرب جورجيوس.
ـ يقال إن الشوط الأول شوط (اللاعبين) فلم يحضر لاعبو الهلال بشكل متميز وواصلوا غيابهم في الشوط الثاني.
ـ ويقال إن الشوط الثاني هو شوط (المدربين) فسقط اليوناني جورجيوس وتفوق الأوزبكي أندري مكلايف.
ـ من تابع التشكيل الذي بدأ به جورجيوس المباراة ثم التغييرات التي أجراها يشعر بأن اليوناني لم يكن يبحث عن الفوز بقدر ما سعى جاهداً لعدم استقبال شباك فريقه لهدف.
ـ جميل أن يحرص جورجيوس على حماية مرمى الهلال لأن هدفاً للفريق الأوزبكي يصعب مهمة الهلال كثيراً في الإياب لكن هذا لا يعني أن يظهر الفريق الهلالي بهذا الشكل المتواضع والمتخوف والمتحفظ جداً.
ـ بدأ جورجيوس المباراة بدون ظهير أيمن صريح وكان يوعز لسالم الدوسري للعودة لهذا المركز عند الهجمة الأوزبكية بينما يزحف جحفلي للطرف اليمين عند الهجمة الهلالية.
ـ قد يكون هذا مقبولاً في البداية.
ـ لكن مع سير المباراة وانكشاف حرص الفريق الأوزبكي على تكثيف الوسط والبحث عن التعادل وغياب هجومي تام للفريق الضيف كان الجميع ينتظر (جرأة) من جورجيوس بمشاركة رأس حربة آخر بجوار ألميدا لكن جورجيوس (فقط) كان يشاهد مباراة أخرى فأخرج نواف العابد وأشرك فيصل درويش ثم سحب عطيف ومنح الفرصة لخالد كعبي بينما بقي رأس الحربة البديل على دكة البدلاء.
ـ بات الهلال يلعب بشكل دفاعي في الشوط الثاني أكثر من الشوط الأول.
ـ في الشوط الأول رباعي دفاعي ديجاو وشراحيلي وجحفلي والزوري بينما في الشوط انضم لهم الخامس فيصل درويش.
ـ وبينما تخلى الفريق الأوزبكي عن مهاجميه ولم يعد يشكل أي خطورة على مرمى الهلال استمر جورجيوس في حذره المبالغ فيه (بل خوفه) وتوقع كثيرون أن يسحب شراحيلي أو جحفلي ويزج بياسر لكنه أيضاً كان يشاهد مباراة أخرى فأبقى خماسي الدفاع وأخرج إدواردو الذي هو الآخر لم يكن حاضراً بمستواه المعهود لكنه على الأقل قد يستثمر كرة ثابتة بينما لا داعٍ على الإطلاق لبقاء شراحيلي أو جحفلي.
ـ يتحمل جورجيوس نسبة كبيرة من خروج الهلال متعادلاً (على أرضه) لسوء إدارته للمباراة وخوفه الشديد لكن أيضاً غاب لاعبو الهلال بشكل يثير التساؤل.
ـ كانوا قادرين على تجاوز سلبيات المدرب والتفوق على أنفسهم وتقديم مستوى أفضل خصوصاً في ظل تواضع مستوى الفريق الضيف.
ـ المدرب الأوزبكي تفوق في الشوط الثاني لأنه أحسن توزيع لاعبيه في منطقة المناورة وأنهى المحاولات الهلالية في منتصف الملعب لدرجة أن الهلاليين لم يصنعوا فرصة حقيقية للتسجيل سوى فرصة خالد كعبي التي أهدرها بشكل غريب.
ـ على الصعيد الفني ما زال الهلال يملك الأفضلية.. الأوزبك نجحوا (فقط) في أن يعودوا لأراضيهم دون خسارة وهناك سيتفوقون فقط بعامل الجماهير إذ لن يكون هناك مشجع هلالي واحد.
ـ هدف هلالي وحيد كافٍ لإنهاء كل الأمور هناك في طشقند بشرط أن يدير عبد اللطيف الحسيني المباراة بشكل إيجابي أو أن يتفوق اللاعبون ويحضرون.
ـ أما إذا غاب اللاعبون الهلاليون كما حدث في الرياض فبالتأكيد ستكون الأمور صعبة للغاية.