|


الحسيني.. لم يصلح ما أفسده “دونيس”

2016.05.25 | 12:28 pm

أوارق محروقة
ظهر الهلال في الشوط الثاني أسوأ مما كان عليه في الشوط الأول، ولم يسهم دخول محمد الشلهوب على حساب نواف العابد في تعديل حال الوسط المايل، وربما تغير شيء لو أن الحسيني اختار إبعاد سالم السلبي بدلا من العابد الأكثر تحركا، وعلى عكس ما هو متوقع تقدم لاعبو لوكوموتيف أكثر للأمام ونجحوا في تسجيل الهدف الثاني من كرة ثابتة أخرى، هذه المرة جاء الخطأ من لاعب الخبرة كريري الذي لم يحسن التعامل مع الكرة قبل أن تصل لشيرزود فايزيف الذي أودعها الشباك في الدقيقة (56).
أحبط الهدف لاعبي الهلال كثيرا، وبدا واضحا أنهم استسلموا للخسارة قبل نصف ساعة من صافرة النهاية، فظهر الفريق مهلهلا، باهتا، وبلا روح، ولم تفلح محاولات الحسيني بإدخال خالد كعبي في إثارة حماس اللاعبين، دقائق قليلة فقط كانت كفيلة لأن تؤكد على أن دخول كعبي كان خطأ فنيا، فاللاعب ضعيف البنية فشل في كل مواجهاته مع دفاع الضيوف، ورمي مدرب الهلال في آخر عشر دقائق بورقة ياسر القحطاني، ولكنها مثل كل الأوراق الأخرى لم تقدم ولم تؤخر.

عشوائية طاغية
لم يكن في الهلال ما يوحي بأن اللاعبين راغبين في العودة، كانت العشوائية، والفردية، والكرات المقطوعة طاغية على كل شيء، في المقابل كان لاعبو لوكوموتيف أكثر تنظيما، وأكثر تركيزا على أرض الملعب، وكانوا على الرغم من تقدمهم بهدفين الأخطر هجوما، واقتربوا مرتين من إضافة هدف ثالث. وحتى بعد أن تحصل الهلال على ركلة جزاء في آخر ثلاث دقائق بعد أعاقه الدفاع الأوزبكي لألميدا، وأودع الشلهوب الكرة الشباك محرزا هدف الهلال الأول، لم تحضر ردة الفعل الهلالية المنتظرة، ومرت الدقائق الثلاث الأخيرة ومعها الأربع التي احتسبها الحكم مثل بقية الدقائق الأخرى.. بلا خطورة، إلا من كرة ألميدا التي طوح بها من داخل منطقة الست ياردات في آخر ثواني المباراة، كرة كان يمكن أن تحقق المستحيل، ولكنها لم تفعل ذلك.
لا شيء تغير
لم تأت ردة الفعل التي تحضر عادة مع تغيير المدرب، لأن المدرب البديل عبداللطيف الحسنيي اكتفى بتغيير اسلوب اللعب من 3ـ5ـ1ـ1 إلى 4ـ5ـ1، واعتمد على ذات الأسماء التي ثبت أنها لن تفيد الفريق بمستواها الحالي، خاصة سالم الدوسري وسلمان الفرج، وادواردو، كان الهلال بحاجة لصدمة أكبر من تغير اسم المدرب، كان بحاجة لتغيير شامل، ولكن لم يكن من الممكن أن يحدث كل هذا في أربعه ايام فقط، فغاب دونيس، ولكن الحسيني لم ينجح في علاج ما أفسده اليوناني.