أشاد قائد الجيل الذهبي في التسعينات الميلادية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب الحارس سعود السمار بخطوة إدارة ناديه من خلال التعاقد مع المدرب سامي الجابر لتولي مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم لثلاث سنوات مقبلة، مستغرباً الأصوات النشاز التي ظهرت وقللت مع قيمة الجابر فنياً، واصفاً الاختيار بالموفق من جميع النواحي.
وقال السمار في تصريح لـ"الرياضية": لأول مرة منذ 10 سنوات أجد الشباب يوقع مع صفقة بهذه القيمة مع كامل احترامي للصفقات الماضية، بل إننا في الموسمين الماضيين شاهدنا هبوطاً حاداً للفريق الشبابي الأمر الذي لزم الإدارة الشبابية البحث عن مدرب يخرج اللاعبين من الظلام للنور، وهذه الصفات لا تنطبق إلا على سامي. وقال الحارس التاريخي للشبابيين والذي حقق لقب الدوري السعودي 5 مرات في تاريخه 3 منها مع الشباب واثنتان مع الاتحاد: أنا أحترم سامي قبل أن يدخل مجال التدريب لعبنا سوياً وضد بعض في فترات سابقة، رجل يحب عمله، طموح ويملك ثقافة عالية، ورجل ذكي، سجل نجاحات متعددة منذ أن كان لاعباً ومن ثم في الجهاز الإداري في ناديه من خلال مزاملته للعديد من المدربين قبل أن ينجح مع الهلال كمدرب، مشدداً على أن تلك الصفات ستساعده في العمل لدى الشباب كون فريق الشباب حالياً بحاجة إلى شخص يقرب اللاعبين منه ويحتويهم وهي أمور نفسية يجب أن تتوافر في أي مدرب قبل الأمور الفنية.
وتابع: الصفقة أعتبرها ناجحة للشباب ولسامي نفسه، موجهاً رسالة للأصوات المعترضة بقوله: "في الفترة الذهبية السابقة التي عايشناها كلاعبين مع الفريق حضر لدينا المدرب إبراهيم تحسين وعمل مساعداً للمدرب ورغم أن الفكر التدريبي آنذاك ليس كالوقت الحاضر لكن لأن اللاعبين أحبوه، انعكس علينا الأمر في الملعب وقدمنا كل ما لدينا وحققنا البطولات".
وواصل أفضل حارس في بطولة الخليج للأندية عام 1994 حديثه وقال: "الحديث بطريقة أن سامي لاعب هلالي أو غيره يجب ألا يخضع لأي مقاييس، والشواهد كثيرة وأهمها النجاحات التي حققها المدرب خالد القروني وجعلته حالياً من أفضل المدربين إضافة إلى النجاحات السابقة التي حققها المدربان خليل الزياني ومحمد الخراشي، واصفاً الثلاثي بالمدربين الفطاحلة، ومؤكداً أن سامي هو اللاعب الوحيد الذي استمر من أبناء جيله وحقق نجاحات واضحة وجعلت منه أذكى المدربين واللاعبين الذين مروا على الكرة السعودية، مؤكداً أن الشباب أخرج مدربين وعملوا في عدة فئات لكنهم لم يسلكوا نفس المسار الذي سلكه سامي بذكائه وأوصله لتسليط الأضواء عليه وجعله مطلباً. وشدد السمار على أن الشباب كيان كبير ولن يجامل سامي إذا لم يوفق في عمله رغم ثقتي الكبيرة بنجاحه لأنه حضر في فترة تشهد هبوطاً كبيراً في مستوى الشباب وتحتاج إلى مثل سامي لينتشله ويعيده لحصد البطولات مطالباً الجميع بالوقوف معه لأنه قبل كل شيء ابن من أبناء البلد، ومضيفاً: "تهمني مصلحة الشباب وعودته للواجهة وأرى أن سامي هو الرجل المناسب وحضوره في هذا الوقت يسجل لرئيس النادي عبدالله القريني ولأعضاء الشرف بقيادة الرمز الأمير خالد بن سلطان الذين بالتأكيد أنهم يرون في سامي مواصفات يستحق من خلالها أن يتواجد على رأس الهرم التدريبي للفريق الشبابي، مشيداً بخطوتهم من خلال التوقيع معه لعقد طويل المدى يصل لـ3 سنوات ليقطف من خلاله ثمار عمله. وأنهى الحارس الشبابي السابق الذي حقق خلال مسيرته 15 بطولة محلية وخارجية حديثه وقال: "سبق أن اقترحت في فترة سابقة على إدارة الأمير خالد بن سعد التعاقد مع "الأسطورة" العالمية مارادونا لإعطاء الشباب وهجاً إعلامياً وذلك لأن الفريق خسر خلال فترة سابقة تعاطف الجماهير الرياضية لعدة أسباب، وحالياً وجود سامي سيكون من مصلحة الشباب إعلامياً متمنياً له التوفيق وتحقيق تطلعات جميع محبي الشباب".