|


فهد القحيز
اتحاد القدم وقرار الرحيل
2016-06-27

ـ انتهاء فترة ولاية اتحاد كرة القدم الحالي في شهر يناير المقبل.. أصبحت تشكل مشكلة تواجه صناع القرار في رياضتنا.. بما انها ستكون في منتصف الموسم المقبل الذي سيكون فيه استحقاق هام لمنتخبنا الوطني يتمثل في مشاركته في التصفيات الآسيوية النهائية (الدور الأخير) المؤهلة لمونديال روسيا 2018م. ـ فهل من المناسب أن تكون إجراء الانتخابات مع انتهاء المدة النظامية بنهاية عام 2016 في وسط الموسم الرياضي المقبل؟ أم يتم تمديد ولاية الاتحاد الحالي فترة قادمة لحين الانتهاء من مشاركات منتخبنا الأول القادمة؟ أم انه يتم تشكيل لجنة مؤقتة تسيير أعمال الاتحاد وتأجيل الانتخابات إلى قبل انطلاقة الموسم المقبل؟ ـ أعتقد ان من يحدد القرار في هذا الأمر ـ أولا وأخيرا وقبل كل شيء ـ هو مدى نجاح الاتحاد الحالي من فشله خلال فترة ولايته الحالية.. فالسؤال الهام هنا.. هل هذا الاتحاد ناجح و حقق إنجازات للكرة السعودية ولمنتخباتنا الوطنية تشفع لتمديد ولايته و بقائه في الفترة المقبلة؟ ام ان هذا الاتحاد فاشل ولن يقدم أي جديد ومفيد لمنتخبنا وكرتنا بشكل عام.. ولذا فانه من الواجب ان يرحل من الآن وليس حتى انتهاء ولايته في شهر يناير المقبل؟. ـ عموما.. اذا كان تقييمنا لهذا الاتحاد بانه ناجح.. ارى ان يتم تمديد فترة ولايته.. ام اذا كان العكس فعليه ان يرحل ويتم تشكيل لجنة مؤقته تسير اعمال الاتحاد حتى الانتهاء من اجراء الانتخابات المقبلة لاتحاد القدم... فمصلحة الكرة السعودية و مستقبل منتخبنا الوطني في الاستحقاقات المقبلة اهم من مجاملة الرئيس الحالي (أحمد عيد وأعضاء مجلس إدارته) و يجب الا يكون بقاؤهم على حساب تقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة... ـ فياليتنا نتعلم الدروس من الآخرين.. ونسير على نهج الاتحاد الاماراتي لكرة القدم.. الذي سارع في اجراء انتخاباته بعد نهاية الموسم المنصرم مباشرة.. بهدف ضمان الاستقرار الإداري في الاتحاد نفسه.. وبالتالي رسم التخطيط والإعداد لتحضير الكرة الإماراتية للاستحقاقات المقبلة.. التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018م واستضافتهم لنهائيات كأس أمم آسيا 2019م.

ـ أتمنى مهما كان موعد انتخاباتنا المقبلة..ان تجرى وفق قواعد قانونية وضوابط وشروط تضمن وصول الكفاءات والقيادات التي تسهم في تقديم كل ما يساهم في تطور منتخباتنا وتقدم كرتنا في أسرع وقت. ـ لذلك من الأفضل ان يتم تشكيل لجنة عامة على غرار اللجنة المشكلة من اللجنة الاولمبية السعودية لانتخابات الاتحادات الرياضية.. تقوم بمراجعة النظام الأساسي وشروط الترشيح وضوابط الانتخابات.. بعيدا عن اتحاد الكرة الحالي.. حتى لا نرى الفشل الذي رافقه في فترة عمله في دورته الحالية.. يتكرر مرة أخرى في الاتحاد الجديد..

ـ أمل أن يكون التغيير تغييراً في الفكر الرياضي إلى الأفضل ووفقا لمفاهيم ومبادئ وفلسفة العلم الرياضي وفي اتجاه عالم الاحتراف وتطبيقه التطبيق الصحيح. حتى يكون لدينا احتراف حقيقي وليس احتراف اسمي فقط.. خاصة وان الاحتراف في الزمن الحالي أصبح الوسيلة التي تسهم في التفوق والوصول لمنصات الذهب. ـ ختاما.. أتمنى ان تفرز لنا الانتخابات المقبلة كوادر وطنية مؤهلة تمتلك الخبرة العالية في المجال الرياضي وعالم كرة القدم.. لا سيما وان المرحلة المقبلة مملوءة بالتحديات الكبيرة التي تتطلب وجود رئيس وأعضاء في اتحاد الكرة الجديد، يساهمون في ترتيب الأوراق وحل العديد من القضايا وقدرة في إدارة دفة العمل في سبيل الوصول بمنتخباتنا وأنديتنا إلى المنافسة و تحقيق الانجازات والبطولات في البطولات الإقليمية و القارية والدولية. والله من وراء القصد.