يوم عن يوم يثبت اتحاد كرة القدم إنه خارج التغطية، وإنه بالفعل لا يملك الأدوات أو الفكر القادر على تسيير أمور الكرة السعودية، كل يوم قصة وأي قصة لهذا الاتحاد الفقير في كل شيء، وقد استثني بعض الجهود الفردية التي غالباً ما يكون خلفها محبون من أعضاء الاتحاد يقدمون مصلحة الوطن على مصلحة أنفسهم وانتداباتهم وسفرياتهم، أنا بكل أمانة أحترم تاريخ رجل بقامة أحمد عيد، وأحترم إمكاناته، ولكن العرض المشاهد على مسرح الأحداث يقول إن هناك أكثر من رئيس يقود هذا الاتحاد، وأحياناً أقول إن هذا الرجل لاحول له ولا قوة، أحداث متلاحقة وأخطاء متكررة ومع ذلك هم يعتبرون هذا الاتحادsuper federation فقط لأنهم أعضاء فيه (وأمورهم تمام التمام)، آخر كوارث هذا الاتحاد غرامة الاتحاد الآسيوي بسبب رخصة النصر والأهلي الآسيوية التي أعطيت مع أن هناك شروطاً لم تستوف من الناديين، وفي زعمي أن هناك من يعلم بذلك ومع ذلك طنش الموضوع خوفاً من إعلام الفريقين، فغرامة الاتحاد الآسيوي لا تعتبر شيئاً مقارنة بضغط الإعلام (وقروشة) مشجعي الأندية في وسائل التواصل الاجتماعي، وهكذا دواليك تسير الأمور بطريقة (الدمدمة) وكل يغني على ليلاه، هنا يجب أن أعترف أن أكثر المنتسبين لهذا الاتحاد خاصة من كان منهم يعمل في الأندية يملكون الخبث الإداري تمرسوا على تتبع الثغرات والتعامل مع الأحداث بطريقة المسكنات، معتمدين على ضعف ذاكرة الإعلام والوسط الرياضي وهذا ما جعلهم قادرين على مواجهة الكوارث مهما كان حجمها وتستمر الحياة بالنسبة لهم مادام أن الإعلام يطيش غضباً مع ألوان الأندية فقط، على أي حال وجود الهيئة يعتبر صمام أمان لكشف عيوب هذا الاتحاد ولجانه مع أن هناك تجاوزات وتداخل في المسؤوليات والمهام، ولكن في ظل مثل هذه الفوضى أهلا بتدخلات الهيئة. 

وقفة 

تتسارع وتيرة العمل بالنسبة للإدارة الهلالية في هدوء تام في سباق مع الزمن لكسب المزيد من الأسماء لتقوية بعض المراكز وهذا ما خلق جواً من التفاؤل بالنسبة للجمهور الهلالي الذي يتوقع الكثير لفريقه الموسم المقبل، الأهم في موضوع التعاقدات وجود مهاجم أجنبي صريح من الطراز الرفيع بالإضافة إلى إعادة تأهيل ناصر الشمراني نفسياً بعد معاناته السابقة التي تسبب فيها دونيس إذا ما أرادت الإدارة الهلالية تحقيق الدوري فالهجوم أهم مفاتيح الفريق في الأوقات الصعبة، بالتوفيق لإدارة الزعيم في كل مساعيها التي استبشرت بها جماهير الهلال.