|


فهد القحيز
اللوائح .. أين الخلل؟
2016-07-04

المتتبع لقضايانا الكروية وما يواكبها من اشكالات في التعامل معها واتخاذ القرارات حيالها .. يتولد لديه شعور وكأنه لا يوجد لدينا انظمة ولوائح تتصدى لهذه القضايا وتحفظ حقوق أطرافها (أندية أو مسئولين أولاعبين ..الخ)..ولعل آخر هذه القضايا .. قضية التلاعب بالنتائج التي حدثت في دوري الدرجة الاولى .. والضجة الاعلامية التي ظهرت معها؟ رغم ان هذه الحادثة لم يصدر قرار رسمي بشأنها .. فالذي ظهر ما هو إلا بيان إعلامي من الهيئة العامة للرياضة.

ـ علما بأن صاحب الاختصاص في هذه القصية هو اتحاد القدم بما انه هيئة رياضية خاصة ذات شخصية اعتبارية ويباشر عمله ومهامه واختصاصاته بموجب نظامه الاساسي ولوائحه المعتمدة.

ـ حقيقة .. لوائح الاتحاد السعودي جيدة وقادرة على مواجهة أي واقعة والتصدي لها .. فهي عملية بدرجة كبيرة بدليل انها اثبتت كفاءتها في العديد من القضايا والمشاكل الرياضية في (5) مواسم الماضية... فلا توجد مشكلة لم تعالجها هذه اللوائح... فاذا كانت المشكلة ليست في اللوائح علينا ان نبحث في أين الخلل؟ ـ الملاحظ في هذا الموسم و من بداية التغيرات مع تشكيل لجنة الانضباط في منتصف هذا الموسم .. اختلفت معايير التطبيق واصبح الحال وكأنه لا يوجد لدينا أنظمة ولوائح واضحة .. مثلما حدث في بعض القرارات من أبرزها قضية لاعبي الاهلي والاتحاد (محمد أمان و عبدالفتاح عسيري) واحتجاج الاتحاد والقادسية (الشهير) ومن ثم قضية التلاعب بالنتائج في دوري الدرجة الأولى الحالية.

ـ ولكى نتلافى مثل هذا الضعف في تطبيق اللوائح والأنظمة فلا بد من تقييم أداء اللجان و ما السبب في حدوث مثل هذه الاخطاء القانونية .. هل راجع لنقص الخبرات المؤهلة في تكوين اللجان القانونية والقضائية؟ أم أن هناك أسبابا أخرى؟ فلا بد أن يعرف السبب؟ وليس عيب أن تتم إعادة تشكيل هذه اللجان بالشكل الذي يكفل نجاح العمل القانوني في اتحاد القدم.

ـ المهم هنا هو معرفة بأن العمل القانوني في مجال كرة القدم في الأساس يتوقف على المعرفة الصحيحة بأنظمة وقوانين لعبة كرة القدم واللوائح الخاصة بها... لذلك لا بد من وجود الخبرات الرياضية في تكوين اللجان القضائية .. مثلما هو حاصل في تشكيل اللجان القضائية في الاتحادين الآسيوي والدولي وبقية الاتحادات الأهلية الأخرى.

ـ وختاما .. أبارك لقيادتنا الحكيمة في وطننا الحبيب وكافة الشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية وجنودنا البواسل المرابطين على الحدود وكافة رجال أمننا وقواتنا المسلحة .. بقرب حلول عيد الفطر المبارك .. أسأل الله العظيم ان يتقبل منا ومنك صالح الأعمال في هذا الشهر الكريم أعاده الله على الجميع بالخير والبركة والأمان .. وكل عام وأنتم بخير .. وعيدكم مبارك مقدما.