|


فهد القحيز
واقعنا الكروي
2016-07-18
ـ الفوز ببطولة قارية او دولية في كرة القدم.. اصبح ينظر له على انه مكتسب وطني و منجز حضاري للبلد.. ومن هذا المنطلق زاد الاهتمام بإعداد الفرق وتحضير المنتخبات.. حتى اصبح اعداد اللاعب الفذ والفريق القوي.. اشبه بما يكون صنعة... مما ادى ذلك بالاتحادات الاهلية الى أن تهتم بإجراء البحوث والدراسات العلمية التي تهدف الى تطوير مستوى الفرق والنهوض بها... وهذا ما تفتقده كرتنا المحلية.. فهي بعيدة كل البعد عن اجراء البحوث والدراسات العلمية التي تساعد في تنفيذ برامجنا وخططنا الرياضية. 
 
ـ فلو نظرنا الى واقعنا الكروي.. نجد اننا نمتلك مكونات التفوق.. فالمال موجود بدليل مئات الملايين التي تنفقها الاندية في كل موسم... ولكن لدينا مشكلة في صرفه!! فلا يوجد لدينا تقنين لميزانيات الاندية واوجه صرفها.. باختصار الاندية ارهقت بالعديد من الصفقات الفاشلة لأنصاف اللاعبين والمدربين. 
ـ ويتوافر لدينا خامات بشرية.. يسهل من خلالها انتقاء و صنع لاعبين على مستوى عال... لكن الخلل يكمن في تنفيذ البرامج والأساليب التي تتبع في الاعداد والتحضير والبناء والتطوير. 
 
ـ و لدينا كوادر مؤهلة في شتى مجالات كرة القدم.. لكن هذه الكوادر بعيدة عن مفاصل العمل في نشاط كرة القدم.. فغالبية من يعمل في الاتحاد و اللجان والاندية اشخاص غير مؤهلين علميا في تخصصات كرة القدم.. والمجال الرياضي بشكل عام... ولعل المشاكل التي حدثت وتحدث في وسطنا الكروي.. هي احد الشواهد على ضعف الجوانب الادارية والفنية في هيآتنا و مؤسساتنا الكروية بسبب تغييب اصحاب الاختصاص عن العمل في مؤسساتنا الرياضية.
 
ـ ولدينا ملاعب ومنشآت وادوات واجهزة..وجميع مكونات البيئة الاساسية لكرة القدم التي تسمح ليس فقط بإقامة البطولات المحلية!! بل بتنظيم بطولات قارية ودولية. 
 
ـ وباختصار.. يتضح مما سبق ان علة كرتنا وما يحدث فيها من مشاكل بين حين وآخر مرتبطة بسوء في ادارة منظومتنا الكروية (اتحاد اللعبة واللجان وحتى الأندية).. فكرة القدم تحتاج الى عمل وتخطيط منهجي وفقا لفلسفة ونظريات علوم الرياضة.. وليس كما هو حاصل لدينا فالعمل في الرياضة يتم بآراء واجتهادات شخصية..!! وكأن الرياضة مهنة من لا مهنة له.