أضحك كثيراً عندما أرى صحفيين أو من يسمون أنفسهم إعلاميين في بعض البرامج الرياضية وهم يتسابقون على الإسقاط على الهلال أو التقليل من إنجازاته وكأن الهلال بكل تاريخه وإنجازاته تحت رحمة إشادة المتردية والنطيحة، أعلم كما يعلم أكثر المتصدرين للإساءة للهلال في تلك البرامج البائسة أن تاريخه أكبر من أن يناقشه بعض القادمين من المجهول وأكبر من أن تطرح مواضيعه للنقاش على طاولة برنامج من نوعية (أبوريالين) ومع ذلك فالجماهير الهلالية لم يعد يستفزها مثل تلك النوعية من الضيوف لعلمها أن هلالهم أصبح بوابة عبور لطالبي الشهرة وأشياء أخرى لذا فهي لا تستغرب يكون زعيمها حاضراً بشكل دائم في جميع زوايا تلك البرامج بل إنه أصبح أهم محور في محاور نقاشاتهم التي تقوم أصلاً على الهلال وكل ما يتعلق بالهلال (لم لا) وكل نجاح أصبح يقاس بحجم حضور الهلال الذي أصبح أهم من أنديتهم في السر والعلن! هم بأنفسهم يعترفون بأن سلالم أنديتهم أقصر من أن تحقق طموحاتهم التي لا تنتهي بوجود الهلال، على أي حال مرت قوافل كثيرة من تلك العينات رحلوا بكذبهم وبقاء الهلال يحصد مجداً بعد الآخر لا هم له إلا إسعاد محبيه متخذين من مقولة القافلة تسير! شعار في استمرار مسيرة الفرح، المحزن في الموضوع أن هناك بعضاً ممن نحترمهم ونحترم تاريخهم الإعلامي يتجاوبون مع مثل تلك البرامج التي لن تضيف لهم الكثير مهما كانت الإغراءات، على أي حال رسالتي لمن ما زال يحاول تشويه تاريخ الهلال ألا ينسى أن الجبل لا يهزه ريح مشاهير الغفلة فهو الثابت وهم المتحركون في فضاء التناقض والقفز على أكتاف الهلال.
وقفة
نتساءل ما هو جديد إعلام الأهلي قبل لقاء السوبر بعد أن انتهت قصة التأشيرات والحكم الأجنبي؟ بكل أمانة المحسوبون على الأهلي يتحدثون عن كل شيء إلا ما نراه من فوضى عارمة ضاربة أطنابها في داخل أسوار الراقي، شخصياً أتمنى أن يتم التركيز بشكل أفضل على مشاكل الأهلي الحقيقية بدلاً من تشتيت انتباه جماهيره بأمور لا تغني ولا تسمن من جوع.
