|


علي الزهراني
برافو .. قراراتكم تاريخية
2016-07-23

 خسر الفساد وانتصر القانون.

 

ـ حضرت العدالة فتعرت وجوه المتلاعبين.

 

ـ مرحلة جديدة تعيشها الرياضة السعودية تختلف عما كانت عليه في سنوات مضت وإذا ما تعمقنا في هذا الاختلاف بين مرحلة أمس واليوم فالنتيجة حتماً ستأتي لتنصف هذه المرة كل من يعمل في دائرتها الكبيرة سواء الهيئة العامة أو اتحاد الكرة الذي برغم هفواته في الكثير من القرارات والقضايا إلا أنه في قضية التلاعب بنتائج مباريات دوري الدرجة الأولى قدم لنا شكلاً آخر للقوة ولصرامة القانون.

 

ـ لم يدر بخلد أي رياضي أن تأتي هذه القضية لتكشف عار الفساد عن الرياضة، ليس مبالغة في التشاؤم أو تشكيكاً فيمن هم على هرم المسؤولية بل لكون ربط القضايا مع بعضها أوجد قناعة الإحباط لتكون هي السائد المألوف أمام أي قضية تخل بالرياضة وتخل بنتائجها.

 

ـ اليوم بكل فخر نحن نتباهى بمن قرر أن يكون صادقاً في نهجه أميناً على مسؤولياته عادلاً في قراراته فهؤلاء الذين لاحقوا رأس الفساد حتى بتروه بصرامة القانون يستحقون من أقلامنا الإنصاف فهم كانوا أهلاً للمسؤولية في هذا الجانب بل وكان لهم اليد الطولى في رسم خارطة مختلفة تستند إلى قاعدة من يتجاوز بالفساد سينال حقه من العقاب ولعل ما حدث للمجزل ولكل من كان شريكاً في قضية التلاعب بالدليل والبرهان لهو المنطلق الذي يجعلنا نستشرف مستقبل كرة القدم السعودية ونبدل رداء الإحباط والتشاؤم برداء آخر عنوانه التفاؤل والثقة.

 

ـ شكراً لهيئة الرياضة ممثلة في رئيسها الرائع الأمير عبدالله بن مساعد الذي أصر على أن يقدم تلك القضية ويفتح فصول الكارثة فيها لاتحاد الكرة الذي هو الآخر لم يتوان في أن يبذل كل وسائله المشروعة حتى نجح في إظهار الحق وفند المظلوم فيها من الظالم وبالتالي فها هي القرارات الجديدة تأتي كحد فاصل ينهي مهازل العبث ويعدل مسار المنافسات ويزيح عنا وعن الرياضة برمتها عناء الفشل الذريع بل والمصيبة الكبيرة التي طالت الأخلاق والمبادئ والقيم وضربت كل شيء جميل في هذه الرياضة في مقتل.

 

ـ شكراً للأمير عبدالله بن مساعد، شكراً لاتحاد الكرة بلجانه القانونية ومسؤوليه وحين نقول لهؤلاء شكراً جزيلاً فلأننا في المقابل ندرك أهمية القرارات التاريخية وأهمية الدور الذي سيبذل من أجل أن تكون منافساتنا ومناسباتنا ومسابقاتنا خالية من الشبهات وخالية كذلك من أساليب التحايل والفساد وسلامتكم.