|


فهد المطيويع
ميدالية يا محسنين
2016-08-20

خروجنا من ريو ٢٠١٦ بخفي حنين لم يحرك ساكناً ولا ضميرا ً وكالعادة نكتفي بسماع تبريرات مسؤول غير مسؤول عن إخفاقات يندى لها الجبين، نسمع الكثير قبل المشاركة ونسمع أكثر بعد المشاركة وفي كلتا الحالتين يحضر كل شيء ويغيب الصدق والاعتراف بالتقصير، والكل يرمي الإخفاق على الآخر، وهكذا دواليك تنطوي الصفحة وينسى الجميع هذه المهازل وينشغل الناس بأحداث كروية تافهة مثل صدارة الأهلي وتسلل الهلال وأحرف النصر الأبجدية بانتظار موقع أولمبي آخر على هذه البسيطة ليشد هؤلاء الفاشلون الرحال للعار والخجل وهكذا دواليك تستمر الحياة لهوات التبرير ممن يجيدون اجترار الأعذار (والتسليك) لصاحب القرار، بالفعل أصبح الوضع لا يطاق ولا يحتمل مع أن الجميع يتحرك من حولنا ونحن مازلنا ندور في فلك (كيف ومتى وأين)، أمرا ً معتادا يتقبله مدمنو السفر وعشاق رحلات شم النسيم المجانية، للأمانة المسؤول لدينا يجيد الحديث بطلاقة عن الآمال والطموحات وكما يقال (they talk the talk but they don't walk the walk ) وفي ظل غياب المحاسبة (كلٌ يغني على ليلاه)، على أي حال الذهاب لمثل هذه المحافل فيه الكثير من الهدر المالي والنفسي، لهذا أتمنى أن نختصر الموضوع في الحضور الشرفي (أستر) لأمية رياضية مزمنة تحذرت بفضل غياب التخطيط والرؤية الواضحة لذلك فأننا سنردد كثيرا ً ولسنوات قادمة (ميدالية) صعبه قوية (يا مستر مسؤول بالصدفة).