|


سلطان رديف
رجال يبنون ومنظرون يهدمون
2016-08-28
ليس هناك أهم من الصورة التي تريد إخراجها لنفسك أو منظومة العمل التي تعمل فيها أو لوطنك فهذه الصورة هي العنوان الأول التي من خلالها تُعرف بنفسك في أي مجال كنت ولأي منظومة ولأننا ننظر إلى الرياضة على أنها حضارة وثقافة وواجهة وعنوان لشبابها ومجتمعها فعلينا اليوم أن نحافظ عليها.
لسنوات طوال عمل رجال في المنظومة الرياضية ورسموا صورة جميلة للرياضة السعودية وللشاب السعودي وصنعوا تاريخاً نفتخر به، خاصة في لعبة كرة القدم وأصبح الدوري السعودي وكرة القدم السعودية متابعة على المستوى القاري والإقليمي بل ومنافساً شرساً على البطولات والألقاب ولنا في ذلك تاريخ متوج بالذهب ووصل الرجل السعودي للكثير من المناصب على جميع المستويات وكنا وما زلنا نحظى باحترام كبير في مؤسسات الرياضة العالمية وعند قياداتها على المستويات كافة.
المقدمة السابقة هي اختصار لصورتنا وحضارتنا الرياضية وهي إرث وتاريخ علينا اليوم أن نحافظ عليهما وألا نسمح لأي شخص أياً كان أن يشوه هذا التاريخ وتلك الصورة الحضارية التي رسمناها على مدى عقود سابقة ومن لا يعرف أهمية الكلمة فعلينا أن نوقفه عند حده فرياضة هذه البلاد وسمعتها لا يمكن أن نجعلها رهينة في كلمات شخص لا يعي أهمية ما يقول ولا يمكن أن نسمح لشخص بأن يشوه رياضة بلد بأكمله لأن لديه حسابات شخصية مع هذا الشخص أو ذاك أو مع هذه المنظومة أو تلك ثم يأتي لتصفية تلك الحسابات على حساب الوطن ورياضته وسمعته وعلى حساب المجتمع وبث الشائعات والاتهامات وشحن الجماهير وإثارة التعصب وتصدير معلومات مسيئة تؤثر على سمعة الرياضة السعودية وكرة القدم تحديداً.
عندما تم السكوت عما مضى من تشكيك في الإنجازات التي حققتها المنتخبات السعودية والتقليل منها والتقليل من عمل رموز لرياضتنا في وقت سابق جعل ذات الشخص يتمادى لكي يشوه أجمل ما في الرياضة السعودية وهي لعبة كرة القدم لذلك اليوم نحتاج إلى حزم يوقف مثل تلك التجاوزات ونضع حداً لها لنحمي بيئتنا الرياضية ونحمي تاريخنا وسمعتنا ونحمي مجتمعنا من تغلل داء التعصب الذي لا نريد أن يشاع بين جماهيرنا فالقرارات الحازمة التي لابد أن تصل لحد الإبعاد عن المنظومة الرياضية لابد أن ترى النور فنحن نتحدث اليوم عن بناء البيئة الجاذبة من ثقافة واقتصاد واستثمار وصحة وأمن للفرد والمجتمع خاصة إذا علمنا أن الرياضة أحد أهم مناشط الترفيه للمجتمع وشبابه.
رياضتنا اليوم هي عنوان مهم في منظومة المجتمع وعلينا أن نكثف العمل فيها وفي بيئتها وأن نفتح أبوابها لمن يعمل بصدق من أجل المصلحة العامة ونغلق الأبواب أمام المنظرين الذين يشوهون ويهدمون أكثر مما يبنون وهنا مسؤولية مشتركة لابد من التكاتف لتحقيقها شكلاً ومضموناً.