|


فهد المطيويع
منتخب في مهب الريح
2016-09-03
جميل ان تفوز بثلاث نقاط في بداية التصفيات وجميل ان نرى فرحة جماهير رغم المستوى المتواضع وكما يقال اعطني حظاً وارمني في البحر ، في الواقع مازالت الأيادي على القلوب خوفاً من ضياع الحلم رغم صعوبة المهمة بعد ان تغير حال منتخبنا واي حال نتحدث بها لحفظ ماء وجه هذا البطل الذي ( ساد ثم باد ) ، طالبونا بالدعم وطالبوا الجماهير بالحضور وتحقق لهم ما طلبوا ولكن ماذا عن دور اللاعبين ؟ للأسف مازالت الروح غائبة والاجتهاد حاضراً بكل تفاصيله ، أنا بكل أمانة أحاول أساير موجة الدعم رغم يقيني ان منتخب بهذه الروح وهذا الاداء لا يمكن ان يذهب بعيداً في هذه التصفيات ناهيك ان يتأهل لكأس العالم .. فعندما ترى فريقاً مفككا داخل الملعب ولاعبين لا يلعب أكثرهم أساسياً في فريقه ومع ذلك يكون أساسياً في منتخب وطن تعرف أن (الطاسه ضايعة ) والأمل مفقود في فريق يعتمد بعد الله على فوز بالصدفة ودعاء الوالدين ، الجماهير لم تطلب المستحيل كل ماتطلبه هو قليل من الواقعية وكثيراً من روح اللاعبين التي أصبح غيابها سمة من سمات لاعبي المنتخب ، على أي حال انتهت صفحة المنتخب التايلاندي وفتحت صفحة المنتخب العراقي الذي سيحاول تعويض هزيمة استراليا على حساب المنتخب وعندما يذكر منتخب العراق يجب أن لا ننسى أن هناك حسابات أخرى دائماً ما تكون في أجندة العراقيين لهذا اقول إن المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة ، المطلوب حالياً مناقشة المدرب حول بعض الاسماء التي لا تخدم المنتخب وضم اسماء اخرى قادرة على العطاء رغم انخفاض مستواها مثل ناصر الشمراني فهو افضل بكثير من الموجودين حالياً في هجوم المنتخب وبمراحل ، أما فيمايخص الابعاد عن التشكيلة فسلمان الفرج سيكون اول المبعدين فهو لم يقدم ما يشفع له ليكون أساسياً في المنتخب وغيره كثر ، على أي حال يجب ان ينزل مارفك من برجه العاجي ويتابع الدوري بالشكل الصحيح لعل وعسى تصدف ونتأهل هذه المرة بدعوة الصالحين اصحاب القلوب الطاهرة رغم يقيني أن عدم التأهل لن يكون يوماً اسود في تاريخ الكورة السعودية فقد حفظنا السيناريو عن ظهر قلب ، ساعتا حزن في تويتر وبعض مواقع التواصل الاجتماعي وحلقتا جلد ذات في جميع البرامج الرياضية وتنتهي حكاية منتخب الوطن ويبدأ سباق الأندية المحموم وهكذا دواليك فشل يتبعه فشل لمنتخب أصبح في مهب الريح .