|


فهد القحيز
هذا هو الأهم .. يا الأخضر
2016-09-05
بعد مباراة منتخبنا مع المنتخب التايلاندي ظهر نوع من التشاؤم لدى بعض من المتابعين والنقاد والجماهير حول المستوى الفني للأخضر الذي ظهر به في هذه المباراة.. وبدأت أصوات هؤلاء تشكك في مقدرة المنتخب السعودي في التأهل لنهائيات كأس العالم.
ـ أعتقد أن هذا التشاؤم والتشكيك من قبل هذه الأصوات ومن بعد المباراة الأولى رغم فوزنا فيها.. أمر محبط جداً.. فهل هؤلاء يريدون تأهل الأخضر من أول مباراة؟
ـ أنا هنا لا أقول إن منتخبنا ضامن للتأهل.. لكن علينا أن نكون متفائلين.. فالأخضر أمامه مشوار طويل في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م.. فهو لعب مباراة واحدة وكسب نتيجتها ونقاطها الثلاث.. وتبقى له (9) مباريات فيها (27) نقطة.. فعلينا ألا نستعجل الأمور.. وأيضاً لا نكون محبطين من بداية الطريق.. ولاسيما أنه في مثل هذه التصفيات الطويلة قد تخدمك نتائج المنتخبات الأخرى.. فها هو المنتخب الإماراتي يفوز على المنتخب الياباني في عقر داره.. فعالم كرة القدم لا يخلو من المفاجآت.. لذلك على جمهورنا وإعلامنا الرياضي أن يكونا متفائلين مع تعاطيهما وتعاملهما مع الأخضر.
ـ فليس من المقبول الدخول (بعد كل مباراة لمنتخبنا) في إخفاقاتنا الرياضية ومشاكل الكرة السعودية وقضايا الاتحاد السعودي لكرة القدم (السلبية).. فالتطرق إلى هذه الأمور ومناقشتها في هذا الوقت الذي يشارك فيه منتخبنا الوطني في مشاركة هامة.. لا يفيد ولن يقدم أي أمر إيجابي.. بل إن له آثاراً سلبية على مسيرة الأخضر ونتائج مبارياته في مشواره في هذه التصفيات.
ـ فنجاح منتخبنا الوطني في هذه المرحلة.. يتطلب العمل على تقوية العلاقات بين لاعبي المنتخب بعضهم مع بعض، وبينهم وبين الأجهزة الفنية والإدارية، وأيضاً بينهم وبين الجماهير والنقاد والإعلام الرياضي.. فأداء اللاعبين في المباريات.. دائماً ما يتأثر بمكونات البيئة المحيطة.. لذلك لابد من العمل مع بعض على تهيئة الأجواء التي تساعد لاعبي منتخبنا في تحقيق الفوز في هذه المباريات الهامة.
ـ فكثيراً ما نسمع من النقاد والمحللين عن دور الجمهور وتأثيره على أداء اللاعبين في المباريات ويعتبرون أن الجمهور هو اللاعب الثاني عشر.. ومن هذا المنطلق لابد من الوقوف بجانب المنتخب حتى وإن ظهر بمستوى متواضع في مباراة أو خسر في أخرى.. فالأخضر ما زال في بداية الطريق في مشوار هذه التصفيات الآسيوية وهناك مجال للتعويض.. ولا ننسى أن عدد مباريات هذه التصفيات (10) مباريات.
ـ فنجاح منتخبنا في التأهل لكأس العالم ليس بالأمر الصعب، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى تعاون الجميع.. بداية بتكاتف لاعبيه مع أجهزته الفنية والإدارية ودعم الإعلام ووقفة الجماهير السعودية.
ـ ختاماً.. كل الدعوات بأن يحالف التوفيق منتخبنا الوطني في مباراته يوم غد أمام المنتخب العراقي الشقيق.. ويعود من كوالالمبور وفي جيبه نقاط المباراة الثلاث.. فهذا هو الأهم يا الأخضر.