|


فهد المطيويع
رفقاً بمارفيك
2016-10-01
أنا أتفق مع من يقول إن من صاغ عقد مارفيك مع الاتحاد السعودي لكرة القدم إما إنسان لا يجيد التفاوض أو شخص لم يحترم تاريخ المنتخب السعودي ولا سمعته الآسيوية لذا فإن انتقادنا للمدرب مارفيك لغيابه المستمر عن متابعة أحداث الدوري السعودي انتقاد غير منطقي على اعتبار أن العقد شريعة المتعاقدين خاصة أن المدرب فرض من خلال شروط العقد فريق عمل يقوم بمهمة الإشراف والمتابعة ومع ذلك أقول وبكل تجرد إنه لا يوجد ما يستحق المتابعة فالأسماء الحالية هي الأبرز وإن غاب اثنان أو ثلاثة عن التشكيلة ممن نعتقد أنهم يستحقون الانضمام للمنتخب لا يعني أن المنتخب خسر الكثير في عدم اختيارهم بمعنى آخر شح المواهب سهل من عمل المدرب واختصر عليه الكثير من الوقت والجهد! فالعدد قليل جداً والدوري السعودي فنياً ضعيف وإن كانت الإثارة ما زالت قائمة بفضل تعصب الإعلام والحضور الجماهيري، على كل حال لا يختلف اثنان أن مارفيك مدرب قدير يتعامل مع التصفيات بمنطق (الموجود والمتاح). في نهاية الأمر هذا الرجل لا يملك عصا سحرية لتغيير واقع الكرة السعودية الحالي التي غابت بسبب غياب التخطيط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. لهذا فنحن ما زلنا نجتر الماضي مع أنه ذهب مع (لاعبي الذهب) ومع ذلك ما زال الأمل يحدونا بأنه ما زال للمجد بقية وأن يتحقق الحلم من باب لعل وعسى والحظ الذي جلب لنا فوزين وست نقاط، علماً بأن الفريق على أرض الواقع ( very poor). فنياً لا يمكن أن نتوقع منه الكثير عطفاً على عطاء المجموعة المختارة التي أخذت كل شيء ولم تعط أي شيء للكرة السعودية. الأمل كل الأمل ان يلعب الطقس والجمهور دوراً في لقاء أستراليا لكي نستمر في المنافسة، علماً بأن المجنونة أحياناً تنحاز مع الفريق الأضعف، بالتوفيق لمنتخبنا في رحلة الألف ميل التي طال انتظارها.

وقفة
من وجهة نظري أن مشكلة الهلال الأزلية مع المدربين أنهم يعتقدون أن الهلال يصنع المدربين فهم يأتون مغمورين ويعلو نجمهم في الهلال. حدث ذلك في أكثر من مرة ولكن الهلال دفع ثمن هذا الخرافة أكثر من مرة. موضوع مدرب (رخيص وكويس) لن يجلب بطولة ولن يحقق إنجازات.