|


فهد المطيويع
الهلال وعقدة الأجانب
2016-10-15
النجاح في المعادلة الكروية يتطلب موهبة لاعب ومدرب كفء وإدارة قادرة على رسم الأهداف وتحقيقها وهذا ما يمكن أن نقول إنه أصبح متوافراً في الهلال خاصة بعد أن يتم الاتفاق مع المدرب الأرجنتيني دياز، والذي سيكون له مردود إيجابي على الفريق ونحن على ثقة أن الإدارة الهلالية قادرة على توفير المناخ المناسب لهذا المدرب ليعطي كل ما عنده كذلك اللاعبون من خلال تعاونهم وتنفيذ كل ما يطلب منهم، فالقضية الأصعب بالنسبة لجماهير الهلال بعد قضية انتظار المدرب الطويلة تتمثل في عطاء اللاعب الأجنبي، الذي لم يكن مرضياً للجماهير الهلالية التي صدمت بهذا الاختيار الذي في الواقع لا يتناسب مع اسم وسمعة فريق بحجم الهلال ولا يرضي طموح جماهيره خاصة البرازيلي ليو الذي أحبط الجميع بما قدمه من مستويات باهتة وإن كنت أستغرب من مطالبة البعض بالصبر عليه خاصة أولئك الذين يعلمون أن قطار الدوري (لا يسمح) بالتقاط الأنفاس ولا يمكن أن يكون ساحة للتجارب، حتى إدواردو الذي عولت عليه الجماهير الهلالية كثيراً أصبح متذبذب العطاء (وحبة فوق وحبة تحت)؛ أي لا يمكن التنبؤ بما سيقدمه من مباراة لأخرى خاصة بعد تكرر الإصابات. باختصار شديد نقول إن اللاعب الاجنبي أصبح (قضية) القضايا وعقدة مزمنة مع أنه أحد أهم عوامل التفوق لأي فريق، وقد تكون تجربة الكابتن عمر السومة والأهلي أفضل برهان على أهمية اللاعب الأجنبي ودوره في حسم الأمور، فالمتابعون يعلمون أن أمام الهلال الكثير من المشاركات خلاف الدوري الذي لا يخلو من المفاجآت لهذا نقول إن فريقاً بهكذا أجانب لا يمكن أن يذهب بعيداً ولا يمكن أن يحقق أحلام وطموح الجماهير، جميل أن تسعى الإدارة الهلالية للأفضل ولكن للأسف هذا الأفضل أصبح صعب المنال مع أن الإدارة دائماً ما تأخذ الوقت الكافي وأحياناً أطول مما يجب في اتخاذ القرار في أي موضوع يخص الهلال وهذا حتماً ستكون له تبعات خطيرة على الفريق إن لم يعوض هذا النقص تفوق نجوم الهلال على أنفسهم، نعم المشوار طويل والحكم على عطاء هؤلاء الأجانب يعتبر مبكراً ولكن كما يقال ليالي العيد تبان من عصاريها.

وجهة نظر
بكل أمانة لم أكن أتوقع تصدر منتخبنا لمجموعته الحديدية ولا أن يظهر بهذا المستوى التصاعدي ولا بهذه الروح التي أعادتنا للزمن الجميل، أكثر ما أخشاه أن ينجح معول المتعصبين في قتل الروح وهذا الحماس في وسطنا الرياضي بعد أن تغير الحال وأصبح هم الجميع تأهل الأخضر. حذارِ أن يضيع مجهود اللاعبين ومن كان خلفهم بسبب حفنة متسلقين لا هم لهم إلا الظهور والثرثرة والبقاء في دائرات الأضواء لإشباع هوس الشهره الذي بداخلهم.

وقفة
أتساءل بعد أن شاهدت تغير المشهد العام لمنتخبنا الذي كان في حالة مزرية، هل كل ما كان يحتاج إليه المنتخب السعودي هو مدرب ذكي ومشرف عام يعرف كيف يحتوي اللاعبين وإجماع جماهيري بأن الأخضر منتخب وطن؟ ولماذا تأخرنا في الوصول لهذه التركيبة السحرية؟