|


حمود السلوة
إهدار المال العام.. بالأندية
2016-10-28
في مرحلة اقتصادية استثنائية تضيف أندية (محددة وقليلة) أعباء مالية أخرى على (الهيئة العامة للرياضة) واتحاد كرة القدم السعودي والأندية نفسها جراء المبالغة في حجم المصاريف والعقود الاحترافية التي توقعها الأندية بمبالغ (فلكية) مع لاعبين كرة قدم (تحديدا) ومدربين أجانب دون أن يكون هناك مردودا إيجابيا.. جراء سوء الصرف والمبالغة في العقود الاحترافية.. فمن أشكال (إهدار المال العام) بالأندية أن يتم التعاقد مع لاعبين محترفين محليين وأجانب أكثر تواجدهم في الموسم الرياضي (على مقاعد الاحتياط).. أو لاعبي تدريب فقط هذا بالنسبة للاعبين.. أما بالنسبة للمدربين والأجانب منهم تحديدا فهناك وكيل تعاقدات يلقنهم صياغة العقد بكل تفاصيله ومميزاته وشروطه.. ومنها وفي الأحرف الأولى ونقاط التفاوض إملاءات وتلقين (وكيل المدرب) ليس حجم وضخامة (مقدم العقد) بل حجم وضخامة الشرط الجزائي الذي سيتسلمه المدرب في حال إلغاء عقده.. وغالبا ما يكون الشرط الجزائي (أضعاف) مقدم العقد أو أكثر. بعد انتشار ثقافة إلغاء العقود لدينا فقط في الأندية السعودية.. ما يعني أننا أسرع الأندية في العالم في إلغاء عقود المدربين الأجانب مبكرا وهذا شكل من أشكال (إهدار المال العام) و(توريط) الأندية بمديونيات وإحراج أعضاء الشرف ورفع سقف المديونيات تحت ضغوط جماهيرية وإعلامية.. بهذا المعنى لابد من (حلول) عاجلة صادرة من (الهيئة العامة للرياضة) أو (اللجنة الأولمبية السعودية) أو (الاتحاد السعودي لكرة القدم) أهمها:
1ـ تقليل عدد اللاعبين الأجانب تدريجياً خلال المواسم الرياضية الثلاثة المقبلة.
2ـ تحديد سقف محدد لعقود اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب بمصادقة رابطة دوري المحترفين ولجنة الاحتراف.
3ـ ربط الراتب الشهري للاعب المحترف (المحلي أو الأجنبي) بعدد المباريات والدقائق التي يشارك فيها اللاعب داخل المستطيل الأخضر خلال الموسم الرياضي باستثناء فترة الإصابة والعلاج.
4 ـ مصادقة اتحاد الكرة على العقود الحقيقية للمحترفين والتحقق من بنود تكون خارج العقد الرسمي والأساسي في العقد يراقب ويدقق فيما يسمى بـ(الدفع من تحت الطاولة).. يكون خارج العقد الرسمي.
5 ـ إلزام اللاعبين المحترفين (المحليين) باقتطاع نسبه محددة من عقودهم الاحترافية لدعم برامج (المسؤولية الاجتماعية) والمؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية والصحية والإنسانية وبرامج مراكز مكافحة السرطان والتدخين وغيرها.

وقفات قصيرة
ـ هل سيكون الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم مفاجأة انتخابات الدورة المقبلة لاتحاد الكرة السعودي؟ القوة هنا في القيمة القيادية للأمير تركي بجانب التركيبة الإدارية التي سيختارها الأمير تركي بن خالد معه في حال تأكدت رغبة الأمير تركي بدخول سباق الترشح الانتخابي لرئاسة اتحاد كرة القدم السعودي.
ـ هناك إجماع وتكتل قوي ضد مشروع (التمديد) لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي الحالي.. وضد أيضا مشروع (لجنة تصريف أعمال مؤقتة).. مطلوب انتخابات حقيقية في وقتها.. حتى نكون واضحين أكثر.
ـ سؤال: بالفعل ما دخل.. أو ما هي علاقة كأس العالم بروسيا ببقاء أو التمديد لمجلس إدارة اتحاد القدم الحالي؟
ـ مازلت وعن قناعه تامة أقول: إن المسمى الصحيح هو (الهيئة العامة للشباب والرياضة) وليس (الهيئة العامة للرياضة).
ـ أسأل بدهشة وحيرة واستغراب: أين المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر عن المشهد الرياضي في العموم؟ وليس عن التدريب.. بل عن اللجنة الفنية والاستشارات والمتابعة والإشراف ومراقبة المباريات وأستوديوهات التحليل والبرامج الرياضية؟ ناصر الجوهر قيمة وطنية رياضية لا يزال خارج حسابات اتحاد كرة القدم الحالي والقنوات الفضائية.. لك الله يا أباخالد.