|


فهد المطيويع
سامي ليس كل الهلال ولن يكون
2016-10-29
لا أحد ينكر أن سامي كان في يوم من الأيام أسطورة من أساطير الهلال قدم الكثير للزعيم من باب رد الجميل لهلال أعطاه كل شيء، فهلال نصف الأرض عودنا على الوفاء مع كل المحبين وأحياناً مع من لا يستحق هذا الوفاء ومع ذلك أنا استغرب مما سمعت قبل لقاء الهلال والشباب في كأس ولي العهد وكمية التعاطف مع سامي الجابر على حساب المنطق والمفهوم الاحترافي وأيضاً على حساب الهلال الكيان، أنا في الواقع استنكر من البعض وضع الهلال في ميزان المساواة بأسلوب (من يحب الثاني) أكثر مع كل الاحترام والتقدير لسامي أو غيره فلا مجال لذلك مهما كان العطاء ومهما كان حجم المساهمة في الإنجاز.
نعم هو سامي صاحب الصولات والجولات والإنجازات أيضاً ولكن مصلحة الهلال فوق كل اعتبار، وبما أن الشيء بالشيء يذكر أقول إن سامي حين وقع العقد مع الشباب كان يعلم أنه سيواجه الهلال في أوقات مختلفة ومع ذلك لم يمنعه ذلك من البحث عن مصلحته ومستقبله التدريب الذي أجزم أنه يسير من حسن إلى أحسن. باختصار شديد أقول إن عشاق الهلال الحقيقيين لن يكابدوا عنا السهر ولن يحزنوا لو خسر سامي ألف مرة من الهلال على اعتبار أن الهلال يأتي أولاً وثانياً وعاشراً في الأولويات بغض النظر عن أي شيء فقد ذهب أناس وأتى غيرهم في مسيرة الهلال وإنجازاته العظيمة ولم يضحوا بمصلحة هلالهم من أجل أحد أو لمصلحة أحد بتلك الطريقة الغريبة. أعلم أن الجماهير الهلالية وغيرها من الجماهير تحمل الكثير من الاحترام لهذا السامي وتقدر تاريخه الحافل ولكن عندما يحضر الهلال تتوارى الولاءات وتغيب كل العواطف فلا صوت يعلو فوق صوت الهلال.

وقفة
الفمليون مبروك لمنتخبنا الشباب هذا الإنجاز بالوصول لنهائي آسيا وكأننا موعودون بخليل آخر، وبأخضر مختلف، شكراً يا أبناء وطني شكراً مدربنا الوطني (سعد) كل الشكر للرجال الذين كانوا خلف هذا الإنجاز ونحن بانتظار الفرحة الثالثة والظفر بالكأس التي نستحقها بكل جدارة. ألف مليون مبروك.