|


فهد المطيويع
هزيمة التوثيق
2016-11-19
أتذكر عندما أعلنت نتائج قرعة المجموعة التي تضم المنتخب السعودي لتصفية كأس العالم ضرب الكثيرون في وسطنا الرياضي أخماساً بأسداس من شدة الإحباط خاصة أن المجموعة تضم أستراليا واليابان والعراق والإمارات وكان أكثر المتفائلين يقول إننا ربما نهزم تايلاند ونتنافس معها على المركز ما قبل الأخير وبقدرات قادر تحول الإحباط إلى تفاؤل وحصدنا عشر نقاط قبل ختام الجولة الأولى من هذه التصفيات وهذا دليل على أن لا كبير في عالم كرة القدم. المضحك والمخجل في الموضوع أن هزيمة اليابان المتوقعة منذ اليوم الأول من إعلان قرعة التصفيات تحولت بقدرات قادر إلى مفاجأة وكان بالإمكان أفضل مما كان لولا كارثة التوثيق الذي جعل لاعبي منتخبنا يتقوقعون ويخسرون المستوى والنتيجة (قبح) الله التوثيق!



أمر مضحك أن تستذكي على منهم أذكى منك بسبب أنك تظهر في برنامج تلفزيوني وتخلط الأمور من أجل أن يقال إنك إعلامي لا تخشى أحداً! وأنا في الواقع لا أستغرب هذا التوجه ولا هذا الطرح ما دام أن هناك أجندات خفية لتصفية حسابات وتكريس قناعات بل أكاذيب لا هدف لها إلا تشويه الآخرين وتكريس إن لم تكن معي فأنت ضدي.


للعلم أنا لست منحازاً مع أحد ولا حتى لرئيس هيئة الرياضة الذي انتقدناه في مواقف كثيرة وأيضاً امتدحناه وامتدحنا عمله في مناسبات مختلفة وهذا أمر مطلوب في بيئات العمل الصحية التي لا وجود لها حالياً في ظل إعلام الفوضاء، بكل أمانة كنت أقول لمن حولي عندما سمعت مقولة تأثير التوثيق على مستوى اللاعبين بأن اللاعبين آخر من يهتم بهذا التوثيق ولن أبالغ لو قلت إنه لا يعنيهم لا من بعيد ولا قريب على اعتبار أن همهم الأكبر الحصول على أفضل الفرص وأفضل العقود من خلال مسيرتهم الرياضية التي في الغالب لا تستمر طويلاً على أي حال توقعنا الهزيمة قبل الذهاب لليابان رغم أننا لم نكن نتمناها ولكن من الظلم أن نشوه المشهد الرياضي بهذه السطحية وهذه السذاجة التي اخترعها مؤرخون لا هم لهم إلا الشهرة على حساب شرف المهنة وقفات انتهت عملية التصفية لمرشحي اتحاد كرة القدم ليبقى التنافس بين سلمان المالك وعادل عزت وبصفتي أعرف الاثنين أقول إن قوة عادل تكمن في خبرته في مجال التسويق التي اكتسبها من عمله في القطاع الخاص وهذا قد يساعد على خلق بيئة استثمارية لرفع مداخيل الاتحاد والأندية أما سلمان المالك فهو يمتاز بفكره الرياضي الخلاق كرجل أعمال يعرف قيمة الوقت ودائماً ما يفكر خارج الصندوق لمواجهة التحديات بالتوفيق للاثنين في مسيرتهما الانتخابية القادمة رغم أنني أتوقع الكثير من لاعبي منتخبنا في مباريات الجولة الثانية من هذه التصفيات.


إلا أنني ما زلت قلقاً من ناحية تذبذب المستوى وتقلب الأمزجة فقد تعودنا من لاعبينا هذه التقلبات مما يجعلنا في قلق دائم خاصة أننا لا يمكن التنبؤ بما سيقدمه لاعبونا من مباراة لأخرى فنجوم مباراة اليوم في الغالب يكونون عالة في المباراة التي تليها وهكذا دواليك. باختصار أخاف أن يخذلنا لاعبونا في الأمتار الأخيرة.



للأسف أكثر من يتحدثون عن القانون الرياضي في السعودية استغلوا جهل الكثير من الجماهير في القوانين ليفردوا عضلاتهم علينا محلياً وتكثر فلسفتهم القانونية بينما هم في فشل دائم في الدفاع عن مصالح الأندية السعودية التي دائماً ما تخسر قضاياها بسبب جهلها القانوني في التعامل مع المحاكم الدولية.