|


إبراهيم بكري
فسخ عقد "صلة" بتجربة "الهلال"
2016-12-09
حتى هذه اللحظة أستغرب صمت الأميرعبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة وعدم حراكه في ملف شركة "صلة"، في ظل تضرر الاتحاد السعودي لكرة القدم من عقود تصب في مصلحة الشركة على حساب المصلحة الوطنية.


ما يجعلني أشعر بالدهشة كيف مثل هذه الملفات المالية الغامضة لاتحرك عراب الاستثمار الرياضي الأول في الرياضة السعودية؟


ليس عندي أي شك أن الأمير عبدالله بن مساعد حريص كل الحرص على المستقبل المالي والاستثماري في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لكن حتى هذه اللحظة لا أعرف ما الذي يعطل المسؤول الأول عن رياضة الوطن لمراجعة عقود "صلة" لتعديلها أو فسخها.


الأمير عبدالله بن مساعد عندما كان عضو شرف الهلال كانت له تجربة ناجحة في معالجة الضرر الاستثماري والمالي الذي كان يعاني منه نادي الهلال، فقام بفسخ عقد الاتصالات السعودية قبل نهاية مدته وتوقيع عقد جديد بمزايا مالية كبيرة مع شركة موبايلي.


ضرر ومعاناة الاتحاد السعودي لكرة القدم المالي والاستثماري من شركة "صلة" يتجاوز معاناة الهلال بمراحل كثيرة.


شركة "صلة" حتى تمتد جذورها في جسد الرياضة السعودية لسنوات طويلة خلقت فكرة "قروض الأندية" تحت غطاء "الكفيل"، يعيش اليوم في جلبابها أكثر من ناد متضرر بهذه الفكرة التي ارتكبت من خلالها الهيئة العامة للرياضة خطأ إجرائياً فادحاً بدون الرجوع لموافقة الجمعيات العمومية بالأندية في قرار مصيري ليس من صلاحيات رئيس النادي فقط.


القضية الشهيرة ما بين مؤسسة الأهرام الصحفية وشركة "صلة" بشأن رعاية نادي الأهلي المصري تجعلك تدرك تفاصيل كثيرة أن الجهات المعنية المصرية تتفوق على نظيرتها السعودية بحفظ حقوق النادي، ومن خلال فتح باب المنافسة أجبرت " صلة" تغيير عرضها من 140 مليون جنيه إلى 231 مليون جنيه.


لا يبقى إلا أن أقول :

تحرير الرياضة السعودية من حصرية عقود "صلة" إلى نهاية عام 2019م سوف يمنح الرئيس القادم للاتحاد السعودي لكرة القدم مرونة أكبر لتحريك عجلة ملف الاستثمار.


لا أعرف صحة ذلك لكن الكثير يردد أن شركة "صلة" خلفها شخصيات كبيرة لها نفوذ وقوة تحميها ولن يستطيع أي مسؤول في الرياضة السعودية أن يفتح ملفها أو يناقش عقودها بتضارب المصالح وعدم تكافؤ الفرص مع شركات أخرى تمارس نفس النشاط.


قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:


لماذا الهلال فسخ عقد الاتصالات واتحاد القدم تحت رحمة "صلة" يا عبدالله بن مساعد؟


هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.