|


فهد المطيويع
الهلال والمنافسون
2016-12-17

الهلال كما تعودنا هو محور حديث الوسط الرياضي منذ سنوات، ومازال هذا الهلال هو قضية من لاقضية له والشغل الشاغل للصاحي والطاحي وما أكثرهم على أرصفة الإعلام، على اعتبار أنه لايمكن أن تصل للجماهير دون أن تمر عن طريق الهلال، فهذا الزعيم تسيد الساحة منذ زمن ومازال كذلك بجهد رجاله ولاعبيه، ومع هذا هناك من يحاول أن يشوه هذه الزعامة وهذا التاريخ فقط لتسجيل حضور إعلامي بأقل مجهود، والدليل أن هناك من قال كلمة صدق في حق هذا الهلال في وقت من الأوقات وناقض نفسه في ظل حماس الهرولة في ممشى الشهرة والأضواء الذي لابد أن يكون من خلال هذا الهلال.

 

قالوا في الماضي إن الهلال هو نادي الدلال ومازال هناك من يدور في فلك هذا الكلام ويجتره في كل مناسبة، طبعاً الهلال يظل حبيباً للحكام وله أوفر الحظ والنصيب معهم كما يزعم هؤلاء، مع أن أكثر رؤساء هذه اللجنة محسوبون على أندية أخرى ويدعون أن الهلال يحظى بدعم رباعي وخماسي رغم كل ما يقع عليه من ظلم موسمي من حكام الداخل، ولهذا فالهلال لايتوانى في طلب حكام أجانب في كل مناسبة، ولو كان الأمر بيد الهلال لأكمل الدوري بالحكام الأجانب لأنهم لايخشون إعلام الأندية ولاضغط جماهير التعصب.

 

السؤال: هل من المعقول أن يكون للهلال مثل هذه الحظوة في كل ركن من أركان المؤسسات الرياضية ويلهث خلف عدل وأمانة الحكام واللجان؟ هل يعقل أن يكون بمثل هذا الدلال ويغيب عن بطولة الدوري خمسة مواسم؟ ألم أقل لكم إن مثل هذه الأقوال ما هي إلا لذر الرماد في عيون شرف التنافس، بكل أمانة الجمهور الهلالي يعتب على هذا المسؤول الذي تخلى عن الهلال كل هذه المواسم وسمح للمنافسين بانتزاع البطولة. 

 

كيف تتخلى عن الهلال في الأوقات الحاسمة وتقول له أيضاً إذا لم تنفعنا في وقت الشدة متى تنفعنا؟ لم يعد خافياً على أحد بأن الهلال أصبح سلم مجد لكل طلاب الشهرة والطريق الأسرع لبعض الإعلام، لأنه بطل في كل شيء ولايحتاج أن يرمي قشور الموز في طريق المنافسين كما ادعى بعض المتورمين بعناوين الكتب والروايات، لهذا نقول إن الهلال بريء من الشبهات مثلما أن الثقافة بريئة من بعض المنتسبين. 

 

هل سنسمع اعتذاراً بعد قرار كاس في قضية الكابتن محمد نور من كل من هاجم وتهكم على لجنة المنشطات السعودية؟ بكل صراحة لو كنت أملك القرار لرفعت قضية على كل من تجاوز على اللجنة والعاملين بها، لأن الدخول في الذمم وإطلاق التهم أمر لايمكن التسامح فيه، عموماً محمد نور يظل أسطورة في ملاعبنا ولكن الحق يعلو ولايعلى عليه أيها المتناقضون.