|


فهد القحيز
مدرب في كل جولة
2016-12-19

ـ مع نهاية الدور الأول لدوري جميل السعودي للمحترفين وصل فريق الاتحاد لصدارة الترتيب في هذه المسابقة التي تعد الأقوى عربياً.. بعد تفوقه على الهلال بفارق المواجهات المباشرة.. فهما متساويان في عدد النقاط حيث إن لكل منهما (31) نقطة.

 

ـ اشتعال المنافسة على الصدارة بين الأندية.. حقيقة أمر مفيد، وله فوائد إيجابية على ارتفاع المستوى الفني لفرق المسابقة وتطور أداء اللاعبين فيها.. وهذا الهدف الذي نريد تحقيقه في جميع مسابقاتنا المحلية لكي نحصل على لاعبين ذوي مستوى فني عالٍ.. يساهمون في تفوق فرقنا ومنتخباتنا في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.

 

ـ ومن خلال تسليط الضوء على بعض الأرقام لمباريات الدور الأول لمسابقة دوري جميل.. يلاحظ أن هناك العديد من الأمور الإيجابية التي حدثت فيها.. فمثلاً معدل التهديف لكل مباراة بلغ (3.1) وهذا المعدل مرتفع مقارنة ببعض معدلات الدوريات الخليجية والعربية.. بل إنه مقارب لمعدل مباريات البلدان الأوروبية.

 

ـ الحضور الجماهيري.. وصل المتوسط في كل مباراة لـ(6814) وهذا الرقم يعد من أكبر الأرقام المسجلة على المستوى الخليجي والعربي وحتى على المستوى الآسيوي.

 

ـ سلوك اللاعبين وانضباطهم.. تميز لاعبو فرق أندية دوري جميل بالانضباط والسلوك الرياضي الجيد والبعد عن الخشونة والعنف.. بدليل أن عدد البطاقات الحمراء المباشرة (3) فقط، وعدد القرارات الانضباطية التي صدرت بحق اللاعبين يكاد لا يذكر.. فهو قليل جداً.

 

ـ فإذا كنا قد أشدنا ببعض الأمور الإيجابية.. إلا أن هناك بعض الحالات السلبية التي حدثت.. من أبرزها.. كثرة تغيير المدربين.. فـ(13) مرة يتم فيها تغيير المدرب في فرق هذه المسابقة في مباريات الدور الأول.. بمعدل إقصاء مدرب في كل جولة.. حقيقة أمر يجب التوقف عنده! وإعادة النظر من قبل الأندية عند جلب المدربين.. فمعروف أن إقصاء المدربين من قبل أنديتنا بهذه الكثرة قبل أن تكون له آثار سلبية على النواحي الفنية في الفرق.. فهو مرهق ومكلف مادياً على الأندية نفسها.. وما الديون التي تشتكي منها إلا مؤشر على ذلك.

 

ـ ومن الأمور السلبية أيضاً.. انخفاض مستوى أداء الحكام في بعض المباريات.. فهناك العديد من المباريات شهدت أخطاء مؤثرة في النتائج.

 

ـ ختاماً.. نتمنى أن نشاهد مبارياتنا القسم الثاني بمنافسة أكبر بين الأندية على الصدارة والمراكز المتقدمة، وأكثر إثارة وتشويقاً.. والله من وراء القصد.