|


عبدالله الفهري
سيكولوجية التحفيز في كرة القدم (2ـ 2)
2017-01-04

 

يقول (Howard Goldman, Marist College) دائماً نبحث عن اللاعب الأكثر تحفيزاً لنضع المسؤولية على كتفيه. ويقول (Ron Newman, San Diego Sockers) هناك حالات يكون فيها التحفيز أقل شأناً وحالات أخرى يكون أعلى شأناً، ومن هنا يكون من واجبات المدرب المراقبة الحذرة لتلك الحالات ومعرفة أوقاتها.

 

 

ويقول (John Eden, North Babylon HS (N.Y) ) أنا لا أؤمن بالمحادثات الرنانة كل الوقت، فأحاول أن أحتفظ ببعض منها للمباريات الحاسمة أو لبعض من أوقات تلك المباريات؛ فالتحفيز بالنسبة لي شيء واحد فقط وهو أن يمتلك اللاعبون وأنا فكرة واحدة ثابتة خلال وحدات التدريب وهذه الفكرة هي (التطور)، وهذا يتطلب تركيزاً بنسبة 100% يصعب الوصول إليه ولكن مع الأسف لا بديل عن ذلك.

 

 

ويقول (Hank Steinbrecher, Boston University) هناك مفهومان أوليان للتحفيز وهما التحفيز الفردي والتحفيز الجماعي؛ فالتحفيز هو العملية التي تدفع اللاعب أو مجموعة من اللاعبين للأداء بشكل أكبر من المتوقع والمحتمل من اللاعبين، ويتم هذا فردياً من خلال إعلان الصداقة الحميمية مع الإعلام، أما جماعياً فيتم من خلال تغليب روح الجماعة.

 

 

 

أما (Ibrahim M. Ibrahim, Clemson University) فيقول عندما نتحدث عن التحفيز، فإننا نتحدث أن لاعبينا يدركون هدفهم من اللعب وأن هذا الإدراك حقيقة مقبولة للجميع، أما (Billy Charlton, U.S. Army Coach )، فيقول إن التحفيز أكثر ما يكون داخلياً بالنسبة إلى اللاعب، ما يدفعه للأداء الأحسن، وعلى المدرب أن يفهم ويستحسن تحفيز كل لاعب، ومن ثم عليه تعيين الصفة المشتركة المقبولة من جميع اللاعبين وعندها يستطيع استخدام المحفزات الخارجية.

 

 

أما (Jeff Vennell, Kenyon College) فيقول إنني أحاول أن أقنع اللاعب بأن (الثقة بالنفس) هي الجزء الأهم في التحفيز ومن هنا أعتبر أن المتعة والمكافأة خلال التدريب تفعلان فعلهما في تحفيز اللاعبين، فيجب أن يفهم اللاعبون ما يعنيه التدريب وما يتم إنجازه من أهداف، كما أن وضع الأهداف مهم للوصول لتحفيز مطلوب.

 

 

أما (Mike Berticelli, UNC-Greensboro ) فيقول التحفيز بالنسبة إليّ هو القابلية على الاستمرار برفع عاملي التحدي والإثارة للأهداف الجديدة بغض النظر عن مدى الوصول لتلك الأهداف، فنحن نحفز اللاعبين على الدوام بتحديهم بأهداف قصيرة المدى وأهداف على المدى البعيد؛ ففي الأهداف قصيرة المدى يكون التحفيز مهماً خلال وحدات التدريب والحصول على الحد الأقصى من هدف التدريب، رغم كل الحواجز التي تظهر فجأة خلال التنفيذ.

 

 

أما في الأهداف بعيدة المدى كالوصول للمباراة النهائية في مسابقة الكأس، أو المراكز الأربعة في مسابقة الدوري، فيكون التحفيز مسؤولية مشتركة بين اللاعبين والمدرب، وهنا تلعب خبرات اللاعبين في بلوغ الأهداف قصيرة وبعيدة المدى على طول الخط، مع قابلية المدرب على الخلق والإبداع ليكون التحفيز حقيقياً وشاملاً.

 

خارج النفس الرياضية

 

 

إن أراد نادي الهلال الحصول على الدوري فعليه جلب لاعبين، الأول صانع لعب يجيد تنفيذ الضربات الحرة، والثاني مهاجم من طراز جيان لاعب نادي أهلي دبي.

 

 

على الهلاليين أن يعوا جيداً أن فريق الاتفاق سوف يعمل طوال فترة التوقف لهزيمته، وسوف يجهز لاعبيه بدنياً ونفسياً لخطف ولو نقطة تعيق انطلاقة المتصدر في الدوري، لذلك على الهلاليين تجهيز فريقهم جيداً لهذه المباراة، التي أراها شخصياً لن تكون سهلة ويحتاج الهلال للفوز فيها إلى عمل مضاعف.