|


وحيد بغدادي
الشباب في الــ(70).. شباب
2017-01-05

في مذكرات سابقة تم نشرها قبل سنوات لرائد الحركة الرياضة بالمنطقة الوسطى وأول رئيس لنادي الشباب ومؤسس نادي الهلال وأول رؤسائه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد والتي تناولت القصة الكاملة لتأسيس نادي الشباب عام 1367هـ ومن ثم تأسيس نادي الهلال على يديه عام 1377هــ نتيجة الخلاف الكبير بين أعضاء فريق الموظفين، الذي انتهى بميلاد فريق الشباب.

 

ثم الانقسام الشبابي الذي انتهى فيما بعد بتأسيس الهلال بعد عشر سنوات من تأسيس نادي الشباب.. وكانت البداية كما جاءت قي الرواية في المذكرات التاريخية أنه وبعد عامين من قيام فريق الموظفين بمزاولة تدريباته الأسبوعية عصر كل يوم جمعة حدث نقاش حاد في أحد التمارين بين رئيس الفريق (حمزة جعلي) الذي كان مديراً لجوازات الرياض آنذاك وبين أحد الزملاء اللاعبين الشباب (فؤاد محمد صايغ) وهو من خيرة الشباب لعباً وسلوكاً.

 

 

وجرت العادة أنه عندما يستبدل اللاعب بآخر فلابد للاعب الخارج من إعادة الفانلة التي هي ملك للفريق.. غير أن اللاعب الشاب (فؤاد الصائغ) اتجه إلى خارج الملعب دون إعادة (الفانلة) لتعاد بعد غسلها في الأسبوع القادم.. وعندما خرج (فؤاد) طلب منه رئيس الفريق (حمزة جعلي) خلعها فرفض اللاعب بحجة أنه سيعيدها فيما بعد.. ويبدو أن هذا التصرف والجواب لم يروقا للرئيس وخشي أن تكون عادة لكل من يخرج من الملعب. 

 

 

وعندما رفض فؤاد إعادة قميص اللعب تلفظ عليه حمزة الجعلي بقسوة مما أثار حفيظة والد اللاعب (محمد أحمد صايغ) وهو أحد مؤسسي الفريق وأحد الموظفين الكبار ليرد على الرئيس (الجعلي) غير أن الأشخاص القريبين من الملعب تداركوا الموقف ومنعوه من الاحتكاك مع (الجعلي) وكان الجدال قوياً بينهما واحتدم ليتحول إلى فوضى أنهى على إثرها تمرين ذلك اليوم وأقسم (محمد صائغ) ألا يعود وولده (فؤاد) إلى هذا الفريق مرة أخرى.. بل وأكد أنه سيسحب اشتراكه الشهري لينقلب الوضع من مرح وسعادة إلى غم وحزن. 

 

 

وباءت كل محاولات التهدئة بالفشل ليجتمع صالح ظفران، حامد نزهت، عبدالحميد مشخص، محمد أحمد صائغ، فؤاد محمد أحمد صائغ، وعبدالرحمن بن سعيد.. وكان الاقتراح بالانفصال بعد أن انتقل عدد كبير من فريق الموظفين إلى هذا الفريق الجديد ليجدوا فرصة أكبر للمشاركة وطرحت عدة أسماء للفريق حيث كانت الأسماء المقترحه كاسم للفريق الجديد هي: الاتحاد، الأهلي، الوحدة، و(شباب الرياض) وتم اختيار اسم عبر إجراء قرعة حيث اختلف أعضاء الفريق في التسمية وكانت القرعة من نصيب الاسم المقترح (شباب الرياض) وتم اعتماد شعار الفريق باقتراح "صالح ظفران" يرحمه الله ليناسب شعار الدولة فكانت بدايات الفريق باللونين (الأخضر والأبيض).

 

 

وكان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد أول رئيس للنادي والذي استمرت فترته لعشر سنوات بدأت من عام التأسيس 1367هـ إلى أن حدث خلاف جديد وانتهت بالانقسام وظهور نادي الهلال عام 1377هـ.

 

 

واستمر الشباب عبر السنين رقماً صعباً ضمن كوكبة الأندية السعودية وركيزة أساسية في تاريخ الحركة الرياضية وأحد أعمدة التنافس في المسابقات السعودية بعد أن حقق العديد من الإنجازات على الصعيد المحلي والخليجي والعربي والآسيوي وبات جزءاً لا يتجزأ من الأندية الكبار حتى وإن خذلته الجماهيرية بسبب تواجده بين قطبي العاصمة (الرياض) ناديي النصر والهلال إلا أنه فرض نفسه على الجميع.

 

 

واليوم تتجدد الذكرى الــ(70) لشيخ الأندية السعودية.. بعد أن باركنا بالأمس القريب الذكرى الــ(90) لعميد النوادي (الاتحاد).. فإننا نبارك اليوم لهذا النادي العريق وتاريخه وكلنا أمل أن يعود الشباب بكامل شبابه وحيويته من جديد للمنصات وتحقيق البطولات.. وكل عام وأنت بخير يا شباب.