|


فهد عافت
حسابات شكسبيريّة!
2017-01-06

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو "وليم شكسبير المآسي الكبرى"، هاملت، عُطيل، الملك لير، مكبث، عرّبها وقدّم لها جبرا إبراهيم جبرا: 

 

ـ تهمة لا دليل: 

.. ليس الإصرار ببرهان!.

 

ـ خيانة: 

.. عندما لا تجعل مِنَّا أفعالنا خَوَنةً، فإنّ مخاوفنا تجعلنا كذلك!.

 

ـ البيْن بيْن: 

.. لقد ظلّت بيْن بيْن، كسبّاحَيْنِ مُنهكيْنِ، يتشبّثُ كلاهما بالآخَر، فيخنقان فنّهما!.

 

ـ حسابات أدق: 

.. احتفِظ بأكثر مما تُبدي، وانطق بأقل مما تدري،.. أَدِنْ أقل مما تملك، واركب لأبعد مما تذهب،.. تعلّم أكثر مما تَعْلَم، ووفِّر أكثر مما تُبَذِّر،.. تجد في كل عشرينَ لديكَ أكثر من عشرَتَيْن!.

 

ـ ثمان وأربعون: 

.. لستُ من الشباب يا سيّدي بحيث أُغرم بامرأةٍ لغنائها، ولا من الشيخوخة بحيث أُسلَبُ العقل لأي شيءٍ فيها، على كاهلي من السنين ثمانٍ وأربعون!.

 

ـ الآن الآن وليس غداً: 

.. إن ما نبغي فعله، يجب فعله عندما نبغي، لأن "نبغي" هذه تتبدّل!، ويعتوِرها من النقص والتسويف بقدْر ما هنالك من أَلْسُنٍ وصُدَف!، وعندها نرى أن "يجب" أشبهُ بزفرةٍ مُضنِيَة، تُروِّح عن النفس لكنها تؤذي الجسد!.

 

ـ رسميّات: 

.. لنتصافح، فالترحيب عادة ومراسيم!.

 

ـ جمجمة مجهولة الهويّة: 

.. وهاك أُخرى، لمَ لا تكون جمجمة مُحَامٍ؟، أين سفسطته الآن؟، وتَوْرِياته؟، وقضاياه؟، وعقوده؟، وألاعيبه؟!.

 

ـ تحذير: 

.. لا تُقحم نفسك بين التِّنِّين وغضبه!.

 

ـ الإيمان مسألة قلبيّة: 

.. لأن العقل لن يزرع فيَّ إيماناً بغير مُعجِزَة!.

 

ـ طهارة اللا شيء: 

.. غلوستر: ما تلك الورقة التي كنت تقرأها؟، ادموند: لا شيء يا سيدي، غلوستر: لا؟، ما الداعي إذن إلى العَجَلة في وضعها في جيبك خائفاً؟، صفة اللاشيء في غِنَى عن التَّخَفّي!.

 

ـ الجدي الثور القوس الميزان العقرب الخ الخ: 

.. مراوغة رائعة من إنساننا الفاسق، أنْ يُحمِّل نجمه مسؤوليّة شهوانِيّته!.

 

ـ سِرٌ التّفوّق: 

.. بوسعي أن أكتم السّر الشّريف، وأركب الخيل، وأُفسِد الحكاية المنمّقة بسردها، وأُبلِّغ الرسالة الصريحة بغير مواربةٍ، وما يُحسن صُنعَه البشر العاديّون، فإني مؤهّلٌ لصُنعِهِ، وخَيْرُ ما فِيَّ الاجتهاد!.

 

ـ أسوأ الفنون: 

.. فنّ ضروراتنا فنٌّ غريب، يُحَوِّلُ الرّخيص إلى نفيس!.

 

ـ ما لا يمكن فهمه: 

.. هذه العاصفة في صدري تنتزع من حَوَاسيَ كل شعورٍ، سوى ما يعصفُ فيه: عقوق الأبناء!، أمَا تَرَاهُ كأنْ يُمزِّقَ هذا الفَمُ، هذه اليَد لِرَفْعِها الطّعامُ إليه؟!.

 

ـ مجانين: 

.. مجنون من يثق في أُلْفَةِ ذئب، أو صِحّة فَرَس، أو حُبّ فتى، أو يمين بَغِيّ!.

 

ـ ثقل الخفيف: 

.. ياغو: هذا المنديل سأضيّعه في مسكن كاسيو، وأجعله يجده، فللغيرانِ تكون الطّفائف الخفيفة خِفّةَ الهواء: أدِلّةً دامغة!.

 

ـ شِيمة: 

.. إنْ أنا قطفتُ الوردةَ لا أستطيع أن أَهِبها نُمُوّ الحياةِ ثانيةً، ولا بدّ لها من ذبول، سأشُمّها على الشّجَرَة!.

 

ـ فضاءات: 

.. يا لِبُعد المَدَى في إرادة المرأة!.

 

ـ أعقل أمنية جنون: 

.. ليتني فقدتُ رَشَادِي، فتنفصل أفكاري عن همومي، وتفقدُ الآلام بأوهامها معرفة نفسها!.

 

ـ السقوط: 

.. إن هَوَى الرّجُل العظيم، حَسَبْنَا عليهِ ما دَنَا مِنهُ حتى من ذُبَاب!، والحقيرُ إذا عَلَا، انقلبَ العَدُوّ صديقاً له!،..، ومن لا يعرف العَوَز لن يُعْوِزَهُ الصديق!.

 

ـ عقوبة الببّغائيّة: 

.. ما بلغت السّماءَ قطٌّ ألفاظٌ خَلَتْ من أفكارها!.