|


نبيه ساعاتي
عقود ستة مع الاتحاد الدولي
2017-01-08

لا أفشي سراً عندما أقول: إن اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم في البدء رفضت انضمامنا إلى المنظومة الدولية الكروية في اجتماعها الذي عقد في بروكسل بتاريخ 17ـ 9ـ 1955، بحجة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يلبي المتطلبات القانونية، إلا أن لجنة الطوارئ، التي عقدت اجتماعها بتاريخ 3ـ 12ـ 1955 توصلت لقرار أوصت بموجبه قبول الاتحاد السعودي لكرة القدم وبناءً عليه رفعت اللجنة التنفيذية في اجتماعها المنعقد بتاريخ 6ـ 6ـ 1956 بذلك إلى الكونجرس الذي بدوره اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم عضواً في الاتحاد الدولي لكرة القدم بتاريخ 10ـ 6ـ 1956، وفق ما جاء في الخطاب الذي بعثه لنا جوزيف بلاتر عندما كان سكرتيراً عاماً للاتحاد الدولي لكرة القدم.

 

 

ومن هنا بدأت علاقتنا بالمنظمة الأم لكرة القدم في العالم، التي وصلت إلى قمتها إبان عهد الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ عندما كان جواو هافيلانج رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم، ومع بلاتر لم تكن العلاقة سيئة وإن كانت قد شهدت فتوراً في السنوات الأخيرة، ولكن من الواضح أن هذه العلاقة مع جياني إنفانتينو آخذة في التراجع، فللمرة الأولى يتدخل الاتحاد الدولي مباشرة في شأننا الكروي ويصدر قرارات صارمة ضد أندية سعودية كما حدث في سحب ثلاث نقاط من الاتحاد ومنع الشباب من إبرام تعاقدات خلال الفترة الشتوية ولربما تكون هناك قرارات أخرى أشد قسوة ضد الكرة السعودية في الطريق.

 

 

ومن هذا المنطلق فقد سعدت بخبر الاجتماع الذي سيعقد بين رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد السعودي، فمن المفترض أن يكون هناك خط ساخن بين الرئيسين وحبذا لو تم تكوين غرفة عمليات تعنى بكافة الشكاوى المقدمة ضد الكرة السعودية عامة لدى "فيفا" لمعالجتها والتعامل مع معطياتها على وجه السرعة حتى نستعيد الثقة التي على ما يبدو أننا فقدناها. ختاماً فما لفت انتباهي نفي عزت أن تكون شؤون الأندية ضمن أجندة اللقاء المرتقب وهنا أذكر فأقول إن الأندية هي التي أوصلتك إلى كرسي رئاسة اتحاد الكرة لهدف أساسي ألا وهو خدمتها وأرجو ألا يكون ذلك تنصلاً من مسؤولية الدفاع عن الأندية التي انتخبتك. 

 

 

ابن داخل رئيساً لأعضاء الشرف

 

عقود من الزمان أمضاها اللواء محمد بن داخل في خدمة الاتحاد قدم خلالها خدمات جليلة للكيان الذي عشقه تجسد في الدعم المادي والمعنوي لكل من تسلم دفة قيادة العميد دون الالتفات إلى هويته وإنما بدافع حب جياش يتربع في أعماقه تجاه الاتحاد، ومن هذا المنطلق وحيث إن الاستقرار عم في ردهات العميد بعد فوضى عارمة امتدت لسنوات أتصور أن الوقت قد حان لأن يعاد ترتيب هيئة أعضاء الشرف؛ إذ لا يعقل أن يكون كيان كالاتحاد بدون هيئة فاعلة لأعضاء الشرف وأرى أن اللواء ابن داخل هو أفضل من يتولى رئاسة الهيئة في المرحلة الحالية على اعتبار أنه إضافة إلى ما ذكرته سلفاً رجل صاحب خبرة وعلاقات جيدة مع جميع الأطياف الاتحادية.