|


مساعد العبدلي
تداركوا التاريخ
2017-01-09

- بعد مرور جولتين من منافسات الدور الثاني لدوري أندية الدرجة الأولى يتذيل قائمة الترتيب فريق الطائي الذي لو استمر في موقعه فإنه سيغادر لمصاف أندية الدرجة الثانية.

 

- وبعد مرور 4 جولات من الدور الثاني من منافسات دوري الدرجة الثانية يصارع فريقا الرياض والنجمة من أجل الابتعاد عن المركزين الأخيرين اللذين يرميان بصاحبيهما لدوري الدرجة الثالثة.

 

- لمن لا يعرف التاريخ الكروي السعودي فإن الفرق الثلاثة (الطائي والرياض والنجمة) كانت ذات يوم من أعمدة الدوري الممتاز المعروف اليوم بدوري جميل للمحترفين.

 

- بل أن هذه الفرق الثلاثة حققت بطولات كبرى (الرياض) ووصلت لمراحل متقدمة (نهائي ولي العهد للطائي) والمربع الذهبي للنجمة.

 

- ليس ذلك فحسب بل أن هذه الأندية تعتبر من أقدم الأندية السعودية تأسيساً وكان لنادي الرياض فريقاً قوياً في الكرة الطائرة مثلما كان للنجمة فريق متميز في كرة اليد.

 

- كانت المنتخبات السعودية في اللعبتين (الطائرة واليد) لا تخلو من لاعبي الناديين (الرياض والنجمة).

 

- هذه الأندية الثلاثة تكاد تذهب اليوم بكل ألعابها (بل وبتاريخها بأكمله) إلى الظلام والنسيان بل وربما إلى درجة إغلاقها.

 

- لست قريباً من أي من هذه الأندية الثلاثة كي أستطيع أن أذكر (ولو توقعاً) أسباب ما وصلت إليه حالها اليوم.

 

- القريبون منها وحدهم يعلمون جيداً الأسباب لكن ربما لا يملكون الحلول وأقصى ما يملكون هو البكاء على الأطلال.

 

- أما من يعلمون الأسباب وفي ذات الوقت (من المفترض أن يملكوا الحلول) فهم القائمون على الرياضة السعودية.

 

- يعرف المسئولون عن الرياضة السعودية (جيداً) تاريخ الطائي والرياض والنجمة وغيرها من الأندية السعودية ويعلمون كم هو ليس في مصلحة الرياضة السعودية أن تذهب هذه الفرق (ومن هي في مكانتها) إلى المجهول والاندثار.

 

- إذا لم يتحرك المسئولون عن الرياضة السعودية لدراسة أسباب ما وصل إليه حال هذه الأندية الثلاثة. وإذا لم ينجحوا في وضع الحلول الجذرية لإنقاذها (الذي يمثل خطة إنقاذ لغيرهم) فإن الرياضة السعودية ستفقد الكثير مع قادم الأيام.

 

- في عنيزة سبق العربي (منافسه النجمة) إلى مصاف أندية الدرجة الثالثة. وفي حائل ذهب الجبلين (منافس الطائي) إلى مصاف أندية الدرجة الثانية .

 

- ما حدث للعربي والجبلين ساهم (ولو بشكل غير مباشر) فيما يحدث اليوم للنجمة والطائي وقد يتكرر ذلك في مناطق أخرى مع أندية متنافسة ما لم تضع الجهة الرياضية الحلول المناسبة (والجذرية) لهذه المشكلة.

 

- المال بالتأكيد جزء رئيس وسبب لما حدث وقد يحدث مستقبلاً. لكن أيضاً هناك حلول أخرى قد تساهم في علاج مثل هذه المشاكل.

 

- أعلم بالغضب الشديد وربما الهجوم الذي سأواجهه. لكن يجب أن تدرس الهيئة العامة للرياضة بشكل جدي موضوع دمج الأندية وتقليص عدد الأندية السعودية.