|


إبراهيم بكري
التربص !!
2017-01-09

تنوع التضاريس في السعودية تصنع منها منطقة جذب للمعسكرات التدريبية الرياضية طوال العام صيفاً وشتاءاً.

 

في الصيف عسير، الطائف وتبوك، في الشتاء جازان، جدة، القنفذة والليث جميعها تمتاز بالأجواء المعتدلة المناسبة للمعسكرات التدريبية الرياضية لكن بسبب ضعف تجهيزات المنشآت الرياضية في السعودية تسافر أنديتنا في فصل الصيف إلى أوربا ومصر وتونس وفي الشتاء إلى دولتي الإمارات وقطر.

 

 

تخسر المنتخبات السعودية والأندية ملايين الريالات سنويا مصاريف المعسكرات.. قد تعذر من يسافر في الصيف إلى أوربا لوجود إمكانيات كبيرة وغابات للركض وركوب الدرجات، لكن في دول خليجية لا تختلف عن أجواء السعودية يجعلك تدرك كيف تفكر الإمارات وقطر في الاستثمار الرياضي بطريقة تختلف عن السعودية بتجهيز مناطق لمعسكرات المنتخبات والأندية تدر ملايين الدولارات سنوياً مورد اقتصادي معطل في السعودية!!.

 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

" التربص" هذا مسمى المعسكرات التدريبية في دول المغرب العربي، ويعتبر الإنجليز من أوائل الدول التي ابتكرت هذا النمط التدريبي لإعداد الأفراد والأندية والمنتخبات للمناسبات الرياضية وحسب نوعها يحدد نوع المعسكر قصير،متوسط وطويل المدى.

 

 

لا يمكن تجاهل الجهود الجبارة التي تبذلها الهيئة العامة للرياضة في الفترة الحالية لتهيئة بيئة الملاعب وتجهيز معسكرات في العديد من مناطق المملكة لاستثمارها رياضيا في ظل رؤية السعودية ٢٠٣٠ التي تطالب بخلق موارد اقتصادية جديدة، والرياضة اليوم في أمريكا وأوربا من أهم الموارد الاقتصادية التي يعتمد عليها في خطط التنمية الوطنية.

 

 

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

 

هل سيكون "التربص" من الموارد التي تعتمد عليها السعودية اقتصاديا في المستقبل القريب؟.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.