|


وحيد بغدادي
اللقاءات الودية.. والاستثمار الرياضي
2017-01-10

نادي الاتفاق السعودي، والذي تأسس عام 1945 في مدينة الدمام، أو (فارس الدهناء)، كما يروق لعشاقه ومحبيه.. هو أول نادٍ سعودي يحقق بطولة خارجية للمملكة.. كما حقق بطولة الدوري مرتين، وبطولة كأس ولي العهد مرة واحدة، وحقق بطولة كأس الكؤوس الخليجية للأندية 4 مرات، وبطولة الأندية العربية 3 مرات، وكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم (الأمير فيصل بن فهد حالياً) ثلاث مرات.

 

ومن أبرز المدربين الذين قادوا هذا الفريق، المدرب الوطني خليل الزياني.. فيما سطع نجوم الجيل الذهبي أمثال: صالح خليفة وعيسى خليفة وجمال محمد وأبو حيدر وعبدالله صالح وزكي الصالح وعادل الصالح وسلمان نمشان ومبارك الدوسري وسامي جاسم وعمر باخشوين وحمد الدبيخي ومروان الشيحة وسعدون حمود وعبد الحليم عمر وسمير هلال.

 

بالأمس التقى هذا الفريق العريق في احتفالية رائعة بالفريق التركي (غلطة سراي) صاحب التاريخ الكبير.. حيث تأسس في إسطنبول بتاريخ 30 أكتوبر 1905، وهو أكثر الفرق التركية فوزاً بلقب الدوري التركي (الدرجة الأولى لكرة القدم بواقع 20 مرة) محققاً الرقم القياسي، كما أنه أكثر الفرق التركية فوزاً بلقب كأس تركيا بواقع 14 بطولة..

 

أما أوروبياً فهو الفريق التركي الأفضل بلا منازع.. وهو أول وأكثر فريق تركي مشاركة في دوري أبطال أوروبا، والفريق التركي الوحيد الذي فاز بمسابقة أوروبية عام 2000 بعد فوزه بكأس السوبر الأوروبي ودوري أوروبا بعدما تغلب على نادي أرسنال الإنجليزي بالركلات الترجيحية.. وتم تصنيفه كأفضل نادٍ في العالم في يناير عام 2001.

 

 

قبل أسابيع التقى النادي الأهلي بعملاق الكرة العالمية برشلونة (الإسباني)، برعاية القطرية في دوحة قطر.. وكذلك أقام العميد احتفالية عالمية بمناسبة الذكرى التسعين، حيث التقى الاتحاد بنادي أتليتكو مدريد في احتفالية أشادت بها الصحف ووسائل الإعلام العالمية.. وجميع هذه المناسبات تعتبر بداية جادة للتسويق الرياضي للعلامة التجارية، والتي يجب أن تحذو جميع الأندية حذوها لرفع القيمة التسويقية لشعارات الأندية، وجذب الرعاة من خارج حدود الوطن.

 

ويعتقد الكثيرون أن الاستثمار الرياضي هو مجرد إعلان تجاري يعرض في القنوات التلفزيونية أو الإذاعية أو أنها مجرد ملصقات تنشر في الصحف والمجلات واللوحات الإعلانية في الملاعب والطرقات.. لكنها أكبر من ذلك بكثير وتتعدى كذلك كونها مجرد علامة تجارية على صدر القميص..بل هي علاقة تكاملية تجارية متبادلة بين جميع الأطراف، وللتسويق الرياضى أهمية كبيرة جدا (اقتصادياً واجتماعياً)، لجذب الاهتمام نحو ممارسة الرياضة وتوفير مصادر رئيسية لتنمية موارد المؤسسات الرياضية، خصوصاً وأننا مقبلون على عالم التخصيص قريباً للأندية السعودية، والتي تحتاج لتوثيق شعارتها كعلامات تجارية تدر عليها الكثير من المداخيل المالية.

 

ويكون ذلك من خلال تسويق حقوق الدعاية والإعلان للأندية والتوقيع مع الشركات الراعية لرعاية الأندية في البطولات المحلية والدولية بمردود مادي مقابل وضع شعار الشركة الراعية.. كما يجب أن يتم تسويق المنشآت الرياضية الضخمة، والملاعب الرياضية للتدريب واللعب والاستفادة منها من خلال تأجيرها لاستضافة لقاءات ودية عالمية، وبالتالي تحقيق عوائد مالية إضافية لدعم الأنشطة الرياضية، وتدعيم البنية التحتية لكرة القدم تحديداً.

 

وعندها فقط بإمكاننا أن نتحدث عن وجود تسويق رياضي حقيقي بعد أن تتحول هذه إلى كيانات اقتصادية تهتم بالتسويق الرياضي، الكفيل بإنجاح أهدافها ومشروعاتها الفنية والاقتصادية.