|


عدنان جستنية
باعشن بين « نارين» فلا تلوموه
2017-01-10

يتساءل الكثير من الاتحاديين، وغيرهم ممن هم متعاطفون جدا مع  النادي "التسعيني" و"مشفقون" جدا على الوضع "المأساوي" الذي وصل إليه الآن، وجعله عرضة لـ"تهديدات" مخيفة بل و"مرعبة" قد تنسف تاريخ"عميد "الأندية السعودية ومكانة "كبيرها". لماذا رئيس النادي حاتم باعشن مفضلا سياسة "الصمت" على سياسة "الشفافية" التي تفرض عليه مواجهة الجماهير بكافة الحقائق التي تكشف كل "المتسببين" في كل هذا الكم الكبير من القضايا المالية التي وصلت لفيفا، ومطالب في غضون أيام وشهور بتسديدها متورطة إدارته في حلها وإنهائها؟.

 

ـ من خلال قراءتي للمشهد الاتحادي على مدى عشر سنوات مضت، ومعرفتي بأدق تفاصيله وقضايا "متلتة" وبجوانب "خطيرة".. ياما وياما وياما" حذرت"منها ومن عواقبها الجسيمة هنا عبر هذا "الهمس" وفي العديد من اللقاءات التلفزيونية.. ولكن "لاحياة لمن تنادي"، أستطيع القول إن باعشن "معذور"على هذا "التكتم" الذي يمارسه "مجبرا أخاك لا بطل"، فهو نتيجة ظروف قاهرة لا ذنب له فيها بات بين "نارين" لا يريد الاقتراب منها، لأنه لو فعل لن يسلم من "حريق" كبير لن يتمكن من  إطفائه والحد من خسائر وخيمة تؤدي إلى مالايحمد عقباه.

 

ـ النار الأولى التي لا يريد الاقتراب منها هي "منك وفيك"، لها علاقة بـ"اتحاديين" على مستوى أربع إدارات، للأسف الشديد مارست كل ألوان وأنواع "العبث" الإداري والمالي، لو "فضح" ما ارتكبوه من جرائم في حق ناديهم، فإنه لا يوجد"نظام لمحاسبتهم ومعاقبتهم، في ظل "إهمال" جهات رسمية يقع نادي الاتحاد وكل الأندية تحت مظلتها القيام بمسؤولياتها سواء بـ"المتابعة" المنتظمة أو عبر جمعيات عمومية لم تعقد أو عقدت بطريقة "كمكم ولملم ماأحد داري عنك"، فكانت هذه الجهات الرسمية "المتسبب" الأول في كل مايواجه النادي حاليا من مخاطر ومعاناة مؤلمة ومخيفة لمحبيه.

 

ـ هذه الجهات الرسمية هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب في فترة سابقة، وحتى في الفترة الحالية تحت مسمى الهيئة العامة للرياضة، تعتبر هي النار"الثانية" التي يتجنب باعشن الاقتراب منها، لأنه لا يرغب الدخول في معركة "خاسرة" يتأذى هو وإدارته منها.. كما تأذت إدارات سابقة، بسبب أن هذه الجهة وقفت أحيانا موقف "المتفرج" تجاه العابثين بمدخرات ومكتسبات نادي الاتحاد، وأحيانا "داعمة" لبعض الشخصيات لارتباطها بمصالح شخصية، مما ساهم في وصول نادي الاتحاد إلى هذه المرحلة الحرجة.

 

ـ لهذا عندما أقول إن باعشن"معذور على سياسة الصمت التي يتبعها، فهو لا يرغب الدخول في مهاترات لا جدوى منها، سببت نشوب صراعات داخلية بين الاتحاديين، وساهمت في ظهور تحزبات وانقاسامات أضرت بالكيان كثيرا، ولا في مواجهة مباشرة مع الهيئة العامة للرياضة.. لن تؤتي ثمارها المطلوبة، ولكن كل ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي قد "ينفجر" باعشن إن نفد صبره.. لـ"يفضح" كل من ورطوا الاتحاد في كل هذه المشاكل، خاصة إذا بقيت الهيئة العامة للرياضة خارج المشكلة ولم "تخدم" نادي الاتحاد، حينها لا يلام إن وجد نفسه في مأزق خطير جدا يؤدي بالعميد إلى الهاوية، سيضطر حتما إلى التخلي عن سياسة الصمت إلى سياسة"علي وعلى أعدائي".