|


مساعد العبدلي
الحوار مع الإعلام
2017-01-11

- أؤمن بأن الإعلام (في كل المجالات) يجب أن يكون دوماً بمثابة الرقيب للمنشأة التي يتولى تغطية أنشطتها.

 

- الرقابة لا تعني أن يتجاهل الإعلام التطرق لإيجابيات المنشأة ومنحها الوهج الإعلامي لكي تتواصل هذه الإيجابيات.

 

- إنما الدور الأكبر والمنتظر من الإعلام هو الرقابة والنقد من أجل الوصول بالمنشأة لأفضل إنتاجية.

 

- سأترك (العمومية) وأكون أكثر تحديداً وأتحدث عن العلاقة بين اتحاد كرة القدم والإعلام الرياضي.

 

- اخترت اتحاد الكرة تحديداً لسببين: أولها أن كرة القدم هي صاحبة الشعبية الأولى وتحتاج لاهتمام إعلامي كبير.

 

- السبب الثاني: لدينا مجلس اتحاد كرة جديد، وأتمنى أن تكون العلاقة بين الطرفين (مجلس إدارة الاتحاد والإعلام) جيدة.

 

- العلاقة الجيدة لا يجب أن ينظر إليها مجلس إدارة الاتحاد بضرورة أن يكون الإعلام تحت عباءته أو مبرزاً (فقط) للإيجابيات، وبمجرد أن يبدأ الإعلام بممارسة دوره (الرقابي والنقدي) يبدأ المجلس باعتباره (أي الإعلام) بات خصماً.

 

- الإعلام المهني الناجح هو من يؤمن بمهنته ويمارسها دون خنوع أو تبعية لأي جهة كانت.

 

- والمجلس الناجح هو من يؤمن بدور الإعلام وينظر لدوره الرقابي والنقدي على أنه كشف للسلبيات وتصحيح للمسار.

 

- الجميل في التشكيل الجديد أن أغلبية أعضائه عملوا في الإعلام أو تعاملوا معه لفترات طويلة (بل إن رئيس مجلس إدارة الاتحاد هو الآخر إعلامي سابق إذ كان ذات يوم مديراً للإعلام والعلاقات العامة)، وهذا يجعلني متفائلاً بأن مجلس الإدارة الجديد سيفهم جيداً أهمية دور الإعلام، وسيتعامل المجلس مع الإعلام بفكر حضاري وإيجابي متفهماً لأهمية الدور الرقابي.

 

- لعلني أضيف هنا أن من أبرز إيجابيات المجلس الجديد (لنا كإعلاميين) أن الأمين العام الزميل والصديق العزيز عادل البطي عمل لفترات طويلة في الإعلام الرياضي من خلال العديد من القنوات الرياضية ويعلم جيداً حجم معاناة الإعلام في الحصول على معلومة أو حتى في تسهيل تغطية حدث ما.

 

- أتمنى أن يكون البطي خير قناة للتواصل بين الاتحاد والإعلام الرياضي سواء بشكل مباشر أو بالتوجيه لتسهيل مهام الإعلام.

 

- أعلم أن البطي سيكون مشغولاً بمهام الأمانة العامة وهي مهام جمة، لكنني أعرف أن لدى هذا الرجل القدرة على استثمار الوقت وتوزيع الأدوار التي أتمنى أن يكون من بينها علاقة مباشرة بينه وبين الإعلام الرياضي.

 

- بالتأكيد سيكون هناك متحدث لمجلس إدارة الاتحاد وربما رئيس للجنة إعلامية، لكن هذه مناصب قد تشوبها الرسمية التي لا يبحث عنها الإعلام ولا يرضى بها لأنها لا تشبع نهمه.

 

- ما ينتظره الإعلام الرياضي (وهو ما لم يتحقق في مراحل سابقة) أن يخصص الأمين العام يوماً (نهاية كل شهر مثلاً) يلتقي فيه (يكون اللقاء أكثر فعالية وإيجابية متى تم بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد) بالإعلام الرياضي (قنوات فضائية ورؤساء تحرير ونقاد رياضيين)، يقدم خلاله سرداً كاملاً لما قام به مجلس الاتحاد خلال الشهر بأكمله وما سينوي القيام به خلال الشهر المقبل.

 

- إذا كان السرد كافياً لأي استفسارات تدور في أذهان الإعلاميين فهذا أمر جيد، وإذا لم يكن كافياً فلن يتردد الأمين العام في الإجابة على أي استفسار إعلامي من شأنه خدمة المجلس وكرة القدم السعودية.