|


فهد المطيويع
إعلام المخرج عاوز كذا
2017-01-14

لا أبالغ لو قلت إن إعلام الهلال أكثر إعلام متابع لفريقه في وسطنا الرياضي ومتابعة جميع ما يخص الهلال وجماهيره بكل تفاصيله صغيرها وكبيرها ولن أبالغ أيضاً لو قلت إن هذا الإعلام أكثر من ينتقد الهلال وينتقد لاعبيه حرصاً على الكيان وتاريخه.

 

وفي الوقت نفسه هو أقل إعلام متابعة للأندية الأخرى، وهذا الأمر ليس بالأمر المستغرب على اعتبار أن إعلام الهلال يعرف ما له وما عليه ويعرف حدود مسؤولياته، بالإضافة إلى أنه يحمل الكثير من الحب والإخلاص لهذا الكيان الذي شرف الرياضة السعودية في الكثير من المحافل الرياضية، لهذا أقول إن (الهلال) ككيان استفاد من إعلامه خلال مسيرته الطويلة لا العكس كما هو حال البقية ممن استفادوا من  الهلال أكثر من استفادتهم من أنديتهم للوصول للجماهير والشهرة وأشياء أخرى على حساب القيم الإعلامية، خاصة بعد أن عرفوا خارطة الطريق وفهموا واقع الإعلام الرياضي الذي اختصر موضوع الإعلام من خلال تحديد مواقع الإقلاع والهبوط في الوصول للشهرة التي اقتصرت على التالي: مهاجمة الهلال والمتاجرة بقضاياه أولاً والدفاع عن رئيس ناديهم وتغطية مشاكله الإدارية مهما عظمت أو عن قضايا يخترعها البعض باسم الأندية، وهذه الأخيرة تعتبر آخر الاهتمامات لأكثرهم في حضرة الهلال!.

 

ثلاث مهام كفيلة بأن توصلك للشهرة والمال وبرامج التلفزيون بغض النظر عن إمكاناتك  وخبرتك الرياضية ومستواك العلمي ولا أحب أن أستفز أحداً باستحضار (الأخلاق) والتربية في هذا الموضوع رغم أن الحقيقة وواقع الحال أكبر من أن يحجبا بغربال المجاملة.

 

بكل أمانة لم يعد يهمني من وصل أو من يكافح باسم الهلال للوصول للشهرة؛ لأن المخرج (عاوز كذا)، ما يهمني أكثر هو حفظ وجه الإعلام الذي تشوه باسم حرية الرأي وذرائع أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، حالياً الإعلام الرياضي تسيد المشهد وأصبح وجبة من الكوميديا يتسلى بها الجيران في المنطقة خاصة بعد أن انتشرت ثقافة (تخسى وتعقب) في أرجاء المعمورة بقيادة (شلة) حسب الله حسبي الله عليهم.

 

وقفات

ـ يعتبر انتقال ناصر الشمراني إلى محطة جديدة في مسيرته الكروية خطوة إيجابية بمفهوم الاحتراف مع أنني أعتقد أن ناصر لم يستغل في السنتين الأخيرتين بالشكل المناسب، ناصر لاعب هداف إبداعه يتوقف على من خلفه من صناع لعب فإن غابوا غاب وإن حضروا حضر إبداعه، فالهلال حالياً لا يوجد به صانع لعب مؤثر، لهذا فانتقال ناصر من صالح الطرفين، شكراً على كل ما قدمته للهلال ونحن بانتظار إبداعك في محطة أخرى يا ناصر.   

 

ـ عودة حسين عبدالغني أمر محسوم، فهذا المبدع أسطورة من أساطير النصر له تاريخ وله أمجاد فمن الظلم أن نشطب هذا التاريخ  بجرة قلم مدرب أو بقرار إداري حاقد، على أي حال لا يصح إلا الصحيح، فأهلاً بحسين ونقول له (الأماكن كلها مشتاقة لك) يا بطل. 

 

ـ بعد تغريدات رئيس اتحاد لعبة الطائرة الجديد أقترح أن يكون تويتر هو المصدر الأساسي والمعتمد لجمع المعلومات عن المرشحين للمناصب الرياضية ولجان الاتحادات، فهذا التويتر عرى الكثيرين وفضح ما بداخلهم من أمراض وعنصرية، فشكراً لتويتر الذي اختصر الزمن والمسافات.