|


نبيه ساعاتي
درءاً للكوارث يا باعشن
2017-01-15

بذلت إدارة باعشن جهوداً تشكر عليها خلال الفترة الماضية استحقت على إثرها ثناء الجميع سواء من داخل البيت الاتحادي أو خارجه واستطاعت أن تعيد التوازن للفريق الاتحادي الأول، الذي على غير المتوقع في ظل تفاقم المديونيات وتعدد القضايا ينافس على الدوري بقوة وهو الذي كان قد تأهل إلى نهائي كأس ولي العهد، والأهم من ذلك كله أن الفريق بات يقدم كرة جميلة أعادت للأذهان الهركرامر الذي وعد ثم أوفى بفريق يلعب كرة لا تمل مشاهدته. 

 

هكذا إدارة باعشن كانت تسير في الاتجاه الصحيح صوب مصلحة الكيان الاتحادي، إلا أنها مؤخراً بدأت تحيد عنه وتتخذ منحى سبقتها إليه إدارات عديدة، فأوصلت النادي إلى غياهب الجب، حيث بدأ التعاقد مع أنصاف لاعبين مقابل أرقام في ظاهرها أنها رمزية ولكنها سرعان ما تتراكم لتثقل كاهل العميد، كما أن قضية نادي العكايشي وصلت بالسلامة إلى (فيفا) وهو لا يزال يرتدي شعار الاتحاد بلا قيمة فنية كبيرة، إن ذلك هو بالتمام ما فعلته الإدارات السابقة التي انتقدناها بشدة، وما قلناه عنها نقوله اليوم عن الإدارة الحالية التي نأمل أن تعود إلى الطريق الصحيح ولا سيما أن النادي مكبل بديون قد تصل به إلى أكثر من سحب ثلاث نقاط، فالأولى سداد الديون والالتزامات حتى إن لم تتحقق بطولات، كما أننا نتحين منهجية الشفافية التي التزمت بها إدارة باعشن،  فالجمهور لا يعلم أين الحقيقة، وما هو حجم المديونيات الفعلي وموقف النادي منها وقدرته على الالتزام بها، بل حتى البيان الأخير الذي أعقب رحلة إسبانيا وسويسرا جاء مبهماً وبلا أي جديد.    

 

ومن الناحية الأخرى لا أعلم ما هو سر الالتصاق بالمحامي خوان كريسبو الذي كسب على الورق كل القضايا أو أكثر دقة 80 % منها، ولكن على أرض الواقع لم يكسب أي قضية، بل حتى تلك التي كانت جلية لمصلحة الاتحاد أخفق فيها، إنه على أقل تقدير لم ينبه الإدارة بإمكانية خصم النقاط الثلاث التي أكد باعشن أنها لن تخصم، ولكنها خصمت وباتت عودتها أمراً مشكوكاً فيه ثم تحمل المسؤولية وراء ذلك بشكل مستغرب يبعد كل البعد عن الشجاعة ويحمل النادي تبعات ذنب لم يقترفه.

 

اختم بالقول إنني لا أهتم بهوية الرئيس أو ماهيته، فتجدني أمتدحه متى ما أحسن، ولكن لا أتردد في انتقاده نقداً هادفاً بناءً أرمي من ورائه إلى تحقيق الصالح العام متى ما حاد عن الطريق الصحيح، وأرى أن المهندس حاتم بدأ يحيد عن المنهجية التي كان يسلكها في البدء، وأردت من خلال هذه السطور أن أنبهه إلى نقاط لربما تكون غائبة عنه قبل أن ينزلق إلى الهوة التي سبقه إليها العديد من رؤساء النادي السابقين كونه الرئيس الذي يتوسم فيه الاتحاديون خيراً.