|


محمد الناصر
لجنة الاحتراف هي الخصم والحكم !
2017-01-17

المولد يوقع للأهلي بعد سيناريو طويل لا كاسب فيه، فقد خسرت لجنة الاحتراف رهانها، وخسر المولد سنوات من عمره، واستقراراً كان قد حققه، ومركزاً في المنتخب كان قد ضمنه.

 

وفي الشرقية، إلتون يصل الخبر تمهيداً للتوقيع للقادسية بعد بيانات وتهديدات متعاقبة من لجنة الاحتراف بمنعه من اللعب لأي نادٍ سعودي، وبعد وصوله شكل الاتحاد السعودي لجنة ربما لإيجاد مخرج قانوني لتسجيله بكشوفات القادسية.

 

وقبل ذلك كان الشباب قد سلم شيك مستحقات محترفه خطاب للجنة، ليبقى حبيس أدراجها قبل أن يعاد للنادي وتصادق اللجنة على عقوبة "فيفا" للشباب بحرمانه من التسجيل في الفترة الشتوية الحالية.

 

ما سبق أعلاه، ليس أخطاء اعتيادية تحدث في روتين العمل اليومي، ربما يتقبلها المتضرر أو يتجاوز عنها المتابع.

 

هي وبلاشك أخطاء فادحة يدفع ثمنها دائما النادي أو اللاعب، ويمر ذلك دون أن تتحمل اللجنة تبعات الخطأ أو على الأقل تعترف به وتعتذر عنه.

 

فالمتابع لسير عمل اللجنة، يرى التطور الكبير الذي أحدثه رئيس وأعضاء اللجنة على الأنظمة والقوانين المتبعة لدينا، وانعكاس ذلك إيجابياً على أنظمة الاحتراف لدينا، ولكن وفي نفس الوقت، لا يمكن أن يغض الطرف عن مثل هذه الأخطاء الكوارثية التي مرت واحدة بعد الأخرى بسلام، وتركت خلفها الضحية يدفع ثمن خطأ لم يرتكبه، أو عقوبة لا يستحقها خاصة وأن رئيس اللجنة قد انتخب مع الاتحاد الجديد وربما احتفظ بمنصبه في الفترة المقبلة.

 

المولد عاد، وإلتون وقع، ولكن الشباب مازال موقوفاً عن التسجيل، وبدلا من أن يقف بصفه الاتحاد السعودي، ويعالج خطأه بمخاطبة "فيفا"، أو البحث عن مخرج قانوني له، بدأ عملية سجال وتبادل بيانات مع نادي الشباب لإثبات براءته، فلا هو الذي منع العقوبة ابتداء، ولا الذي دفعها بعد إقرارها أو على الأقل اعتذر عنها.

 

الاتحاد الجديد مطالب بأن يعيد النظر بمثل هذه الأخطاء، التي ترتكب من لجانه، ويدفع ثمنها الأندية، ويجب أن يكون الاتحاد (عادلاً) في كل قضية، يكون طرفاها، لجنة تحت إدارته، ونادياً تحت مظلته.