|


مساعد العبدلي
خطوة على طريق الاستثمار الرياضي
2017-01-18

- سعدت كثيراً بإعلان جامعة الملك سعود (رسمياً) أن ملعب الجامعة بات متاحاً للاستثمار الرياضي من خلال طرح كراسة وفتح مظاريف خلال شهر فبراير المقبل.

 

- يقال (أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً)... أعتقد أن هذه المقولة تنطبق تماماً على وضع ملعب جامعة الملك سعود بل والاستثمار الرياضي بشكل عام.

 

- تحدثت (ومعي كثير من الزملاء المتخصصين بالجوانب الاستثمارية) ولسنوات عدة (ربما فاقت 15 سنة) عن أهمية الاستثمار الرياضي، خصوصاً أن البيئة (الشعبية) السعودية تساعد بشكل كبير على النجاح.

 

- المقصود بالبيئة (الشعبية) السعودية هو عشق السعوديين لكرة القدم ودفع المبالغ من أجل ممارستها والاستمتاع بها.

 

- كانت هناك عوائق كثيرة تقف أمام ممارسة السعوديين لهوايتهم، وأبرز العوائق وجود الملاعب الملائمة سواء على صعيد التجهيزات أو على صعيد الأمور الصحية.. وهنا أتحدث عن الملاعب الترابية التي تضر كثيراً بالصحة.

 

- لا أنكر الدور الكبير للملاعب الترابية في بناء كرة القدم السعودية، حيث مثلت ووضعت هذه الملاعب اللبنة الأولى للكرة السعودية ونجحت في أن تقدم لنا النجوم الأوائل والكبار.

 

- لكن (ولأن لكل زمن دولة ورجال) ومع التطور والتنمية كان لابد أن تنتهي الملاعب الترابية وتحل مكانها ملاعب أرقى تجهيزاً وأكثر ملاءمة على الصعيد الصحي، وهذا من شأنه أن يشجع كثيرين على ممارسة الكرة وبالتالي تستفيد الأندية السعودية.

 

- تأخرنا كثيراً في مجال الاستثمار الرياضي، ونشكر القائمين على جامعة الملك سعود وتحديداً مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، وكذلك المشرف على ملعب الجامعة الزميل تركي السلطان على (تفعيل) هذا الملف المهم ذي المردود المالي العالي، إلى جانب أنه يعود بالنفع الكبير على كرة القدم السعودية.

 

- لأكثر من 15 عاماً وأنا أناشد رجال الأعمال السعوديين بضرورة خوض مجال الاستثمار الرياضي، لأنه مجال مربح للغاية بل إنه سريع العوائد، عكس الكثير من المجالات الاستثمارية التي تأخذ وقتاً طويلاً من أجل تغطية التكاليف ومن ثم البدء بجني الأرباح.

 

- قلت (وما زلت بل وسأكرر) بأن أنديتنا ومنتخباتنا (تهدر) المبالغ الضخمة لإقامة معسكرات خارجية بسبب غياب المعسكرات المجهزة والمتكاملة داخل المملكة.

 

- وطالبت وتمنيت (ومازلت وسأظل) رجال الأعمال بأن يقتحموا مجال الاستثمار الرياضي من خلال إنشاء مثل هذه المعسكرات المتكاملة بل وإنشاء ملاعب كرة قدم مبسطة جداً يتم تأجيرها لفرق الأحياء.

 

- لو قام رجال الأعمال بزيارة الأندية وحتى اتحاد الكرة وبحثوا عن احتياجاتهم في المعسكرات التدريبية ومن ثم بدأ (رجال الأعمال) في إنشاء مثل هذه المعسكرات، فإنني متأكد بنجاح الفكرة وتقليص الأموال التي كانت أنديتنا ومنتخباتنا تدفعها للخارج.

 

- مثل هذه المعسكرات ستنشط الاقتصاد المحلي أيضاً من خلال زيادة فرص العمل للسعوديين، بل وربما تضيف عملة صعبة للاقتصاد المحلي لو نجحنا في استضافة فرق ومنتخبات أجنبية سواء لمواجهة أنديتنا ومنتخباتنا أو حتى من خلال إقامة معسكرات لها.

 

- أجدد الشكر للقائمين على جامعة الملك سعود، متمنياً أن تكون هذه الخطوة مشجعة لرجال الأعمال في تفعيل الاستثمار الرياضي، الذي لا أشك لحظة في نجاحه في مجتمع كروي كالمجتمع السعودي.