|


عدنان جستنية
الياقوت و"الكذبة" الكبيرة
2017-01-20

أفضل وأجمل مرحلة من ست مراحل عملت فيها بنادي الاتحاد كانت مع منصور البلوي، حينما كان رئيسا للنادي وتشرفت بخدمة هذا الكيان كمدير للمركز الإعلامي، وهذه "حقيقة" لا أستطيع نكرانها أو تجاهلها في مسيرتي الإعلامية والرياضية، ولكن بقدر فرحتى واعتزازي وإعجابي الشديد بالإنجازات التي حققها "أبو ثامر" وكنت جزءا مؤثراً وفاعلاً "ولله الحمد" في بلوغ ذلك النجاح الكبير عبر منجزات عظيمة رفعت من أسهم ومكانة الاتحاد محليا وخليجيا وآسيويا وعالميا".

 

ـ إلا أنني أشعر حاليا بحالة من "الندم والألم" بعدما اتضحت لي صور كثيرة شاركت بـ"حسن نية "في تكبيرها و"تضخيمها" دون وعي وإدراك لأبعادها المستقبلية وأضرارها على "البرواز" الأهم ألا وهو "الكيان" الأكبر والأصغر معاً، إذ اكتشفت أنني واحد من بين أكثر" المغفلين "الذين" انضحك وانطلت" عليهم "كذبة" كبيرة ألا وهي تطور الاحتراف بارتفاع قيمة اللاعب السعودي مادياً.

 

ـ ولعل في حديث رئيس نادي القادسية جاسم الياقوت للزميل بدر الفرهود ما كان سبباً في فتح "جرح" عميق ظننت أنه "ضمد" إلا أن قصة انتقال ياسر القحطاني لنادي الهلال عمقت جرحاً مازالت آثاره باقية حتى الآن، وأكدت لي كم وحجم "الدهاء" الذي كان يتمتع به "أبو ثامر" الذي جعلنا كإعلام وجماهير "ننجرف" وننغمس معه بغباء في أحداث "بطولية" كان هو المحرك لها بـ "اتفاق" غير معلن مع الياقوت كان لها تأثيرها "السيىء" جدا على مسيرة اللاعب السعودي والكرة السعودية عموماً، وذلك من خلال رفع قيمة اللاعب السعودي "المحترف" ماديا الذي استفاد كثيراً من هذا الارتفاع "الخيالي" واستفاد أيضاً منه كثيرون ومن بينهم البلوي "إخوان" والياقوت وزمرة أخرى بأندية أخرى في مقدمتهم نادي القادسية ووكلاء لاعبين و"سماسرة" محليين وأجانب بمباركة من لجنة الاحتراف التي شاركت عن غير قصد في "انحراف" مالي وإداري عانت منه الأندية السعودية وفي مقدمتها نادي الاتحاد المتضرر "الأكبر" حيث مازال إلى يومنا هذا يدفع "ثمنا" باهظا من فاتورة ذلك الانحراف.

 

ـ حتى نادي الهلال استفاد استفادة "كبيرة" من تلك المرحلة ولكن بطريقة "مختلفة" تماما ممثلة في اتحاد كرة كان "داعماً" له بقوة ولجان "سلكت" له كثيرا من "القرارات" التي "سهلت" و"مهدت" له كل الطرق لتحقيق "بطولات" كان نادي الاتحاد هو " المنافس" الوحيد الأقدر على حصدها حيث "سُلبت" منه بصافرة حكم "ظالمة" ومن خلال قرارات اتخذت في حق "أبرز" نجومه أو عبر "لجان "عبثت" بالأنظمة والقوانين وفق آلية عبرت عنها آنذاك في مجموعة مقالات كتبتها هنا عناوينها العريضة "شبيك لبيك يا هلال".

 

ـ كل هؤلاء البعض منهم كان لهم دور "خفي" والبعض الآخر كان "مكشوفاً" في التدهور الذي عانت منه الكرة السعودية أندية ومنتخبات، وإن ظهر لنا الآن إعلام نصراوي وأهلاوي يرتدي ثوب "المثالية" فقد كان هو الآخر "مشاركاً" فالأول كان "مناصراً" للاتحاد ليس "حباً" فيه إنما "كرهاً" في الهلال ولأجل خاطر عيون عضو الشرف النصراوي، والإعلام الثاني فقد كان داعما للهلال ليس حبا فيه انما كرها في الاتحاد والبلوي، وتتكرر الصورة اليوم ذاتها عبر إعلام كان ولا يزال يستخدم نادي الاتحاد" كوبري" لبلوغ أهدافه ومصالحه الشخصية وكذبة كبيرة يروج لـ"أبطالها" والمنتفعين منها مادياً وإعلامياً.