|


فهد عافت
نَبْعٌ وعابر سبيل!
2017-01-20

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو رواية "زوربا اليوناني" لنيكوس كازانتزاكيس، واحدة من أحق روايات الدنيا بالقراءة، عمل فخم مليء بالحلاوة وبالإيقاع والسحر، ترجمة خالد الجبيلي، منشورات دار الجمل، والمقتطفات من الطبعة الأولى 2009:

 

ـ دائرة:

.. لا شيء يخيف الأسد سوى القَمْل!.

 

ـ الحماقة الأكبر:

.. لكل إنسان حماقاته، لكن أكبر حماقة في رأيي، هي ألا يكون لديك حماقة!.

 

ـ الحريّة:

.. وإني أُجازف بِقُوتي اليوميّ من أجل فِكرة!، وأُقلِّب الأمثال الشائعة وأقول: من الأفضل أن تكون دجاجة ماء نحيلة في بُحَيْرة على أن تكون عصفوراً سميناً في قفص!.

 

ـ الحياة:

.. قلت لك: إنّها نبع، وأنا عابر سبيل!.

 

ـ جمال الطبيعة:

.. لكن كيف يمكنك أن تفهم ذلك وقد أفسدتك كل تلك الكتب؟!.

 

ـ سلام داخلي:

.. يجب أن أملأ روحي بالجسد، يجب أن أملأ جسدي بالرّوح، في الحقيقة، يجب أن أُوَفِّقَ في داخلي بين الخصمين الأبديّين!.

 

ـ دجل:

.. لِتَبْدُ علائم الجِدّيّة على وجوهنا!، ولا يهم إن لم يكن لك رأس، فيجب أن تضع القُبّعة الملائِمة!، إنه عالم مجنون!.

 

ـ بدايات موفّقة:

.. فالأشعار التي سأختارها في الصّباح الباكر، سيظل إيقاعها معي طوال النّهار!.

 

ـ قيد اللماذا:

.. ألا يستطيع الرجل أن يفعل شيئاً بدون "لماذا"؟!، لمجرّد ذلك، لأنه يريد أن يفعل ذلك!.

 

ـ الأبهج:

.. ربما كان الحب أكثر الأشياء التي تدعو إلى البهجة على وجه الأرض!.

 

ـ بين قوسين:

.. وكان زوربا يهزّ رأسه، عندما يُنهي حكاياته عن الرّهبان ويقول وهو ينفجر ضحكاً: حَمَاكَ الله يا مُعَلِّمُ من مُؤخرات البِغال ومن مُقدِّمات الرّهبان!.

 

ـ حزن السعادة:

.. كنت سعيداً، كنت أعرف ذلك، لكننا عندما نشعر بالسعادة، نجد صعوبة في إدراكها، فما أن تنقضي السعادة وننظر إليها، إلى الوراء، حتى ندرك فجأةً، أحياناً بدهشة، كم كنا سعيدين!.

 

ـ قاموس البساطة:

.. كانت تكفيني لأتدبّر أمري في عملي: لا، نعم، خبز، ماء، أحبّك، تعال، كم؟!.

 

ـ كما العُودُ وعبادي الجوهر:

.. أسندَ "السنتوري" إلى حضنه، انحنى فوقه، وتلمّس أوتاره، كما لو كان يستشيرها ليعرف اللحن الذي تريد أن تعزفه!، كما لو كان يتوسّل إليها أن تفيق!، كما لو كان يحاول أن يقنعها بأن ترافق روحه المتجوّلة التي سئمت من الوحدة!.

 

ـ دعك من زوربا وصاحبه، نحن نفعل:

.. إن الإنسان كالشّجَرة، ولا أظنّ أنك تشاجرتَ مع شجرة تِين لأنها لا تحمل كَرَزاً!.

 

ـ شيخوخة:

.. وعندما تتهشّم السفينة، تأتي إلى اليابسة!.

 

ـ مُكِرٍّ مُفِرٍّ:

..هل رأيت ذلك؟، إن الحجارة تستعيد حياتها فوق المُنحدَرات!.

 

ـ حُلَّها:

.. خُلِقَتْ المشاكل للشّباب!.

 

ـ الكون:

.. إن العالَم أوسع بكثير مما يُخيّل لنا، إننا نسافر، نعبر بلداناً وبحاراً كاملة، ومع ذلك لا نكون قد أخرجنا أُنُوفنا من عتبة بيوتنا!.