|


د. حافظ المدلج
عام آسيا
2017-01-21

يحق لنا كآسيويين أن نفخر بالقفزات النوعية التي يحققها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، امتداداً لعمل من سبقوه في تطوير الكرة الآسيوية ووضعها على خريطة عالم كرة القدم كعنصر هام في المنظومة العالمية، ولعمري أن قائد آسيا نجح في مهمته ووصل إلى أبعد من طموحنا بتأكيد مقولة أن "آسيا هي المستقبل" التي تحققت 2017.

 

 

في هذا العام تستضيف آسيا أهم أحداث كرة القدم العالمية بكثافة ونوعية لم يسبق لها مثيل، حيث تحتضن آسيا في عام 2017 كأس العالم للناشئين في الهند وكأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية وكأس العام للأندية في الإمارات، بالإضافة لاستضافة البحرين لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم في هذا العام الذي يفترض أن نسميه "عام آسيا".

 

 

العالمون بأحوال الرياضة العالمية يعلمون أهمية استضافة المناسبات الدولية الكبرى، ولذلك فإننا في آسيا كنّا فخورين بكأس العالم 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية وسيتضاعف فخرنا بعد عدة أعوام بكأس العالم 2022 في قطر، ومن هنا يأتي هذا المقال ليشيد بأهمية هذا العام الذي تبوأت فيه آسيا صدارة عالم كرة القدم باستضافة كؤوس العالم كتأكيد لمكانتها التي بذل الشيخ سلمان من أجلها الجهد والوقت والعلاقات لتتجه نحوها بوصلة كرة القدم العالمية.

 

 

من يعرف "أبا عيسى" ويتابعه سيكتشف أسرار شخصيته الآسرة التي ساهمت في رسم خارطة الطريق المؤدية لأهم الأهداف التي تمّ التخطيط لها بعناية ودراية، فالرجل يملك كاريزما خاصة تجعله قادراً على اختصار المسافات وبناء جسور العلاقات بطريقته الخاصة التي تجمع بين اللين والحزم، فهو ليّن الجانب حسن الخلق طيب المعشر دائم الابتسامة ولكنه في الوقت نفسه صارم في العمل دقيق في المواعيد حازم في الحق حاسم في القرار. ولذلك كان له الدور الأكبر في ترجيح كفّة آسيا للفوز بهذه الاستضافات الهامة التي نتمنى أن تنعكس إيجابياً على كرة القدم الآسيوية لنحتفي في المستقبل بقطف ثمار تم زرعها في "عام آسيا".

 

 

تغريدة tweet:

أتمنى أن يكون عام 2017 بداية لرسم خارطة طريق مثالية لكرة القدم السعودية من حيث تواجدها على الصعيد الدولي، ففي زمن مضى نظمنا كأس العالم للقارات ثلاث مرات وكأس العالم للشباب، ونحن قادرون على تكرار تلك المنجزات بصور مختلفة إذا تعاون الجميع من أجل المصلحة العامة ووضعنا صالح الوطن فوق كل اعتبار، ويقيني أن ـ في الوطن ـ رجالا بإمكانهم قيادة الدفّة وتوجيهها لصالح الوطن ليكون المستقبل للكرة السعودية، وعلى منصات المستقبل نلتقي.