|


نبيه ساعاتي
متفائلون
2017-01-22

استضاف فريد زكريا في برنامجه المميز GPS، الذي يبث على سي إن إن كلاً من نيل تايسون وإيان بريمر وتينا براون وستيفينز للحديث حول محاور التفاؤل Optimistic والتشاؤم Pessimistic للعام الجديد 2017، فقال الأول إن التطور الفيزيائي يبعث على التفاؤل كونه من أضاف لنا الكثير في الحضارة الإنسانية، بينما رأى الثاني أن عودة نعرة الاتحاد السوفييتي الماضية أعادت إلى الأذهان فكرة الحرب الباردة ولكن هذه المرة ستكون بالريموت، في حين رأت تينا براون أن التطور الطبي المهول مصدر للتفاؤل. 

 

وختم ستيفينز الحديث بقوله إن عودة أسعار الفائدة إلى سابق عهدها تعيد الحياة إلى الأعمال المتوسطة Middle Class Business وهي اللاعب الذي غاب عن الساحة الاقتصادية الأمريكية فسجلت تراجعاً كبيراً.

 

وأي من ضيوف زكريا لم يتحدث عن الرياضة، فكما أشرت كان التركيز منصباً على الفيزياء والطب والاقتصاد والسياسة، ولا بأس فالرياضة ضمنياً موجودة عندما نتحدث عن كل المجالات الحياتية حتى وإن لم يشر إليها مباشرة كونها تعنى بالإنسان المكون والمحرك الأساسي لكل ما سبق ذكره في برنامج جي بي أس.

 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فالواقع أن المتغيرات الأخيرة التي حدثت للرياضة السعودية في هذا العام تدفعني للتفاؤل، فبعد سلسلة من الإخفاقات للكرة السعودية امتدت لسنوات هاهو منتخبنا يحقق نتائج مميزة وينهي العام متصدراً مجموعته كما أن منتخب الشباب تأهل إلى المونديال وأتصور أن تولي عادل عزت ورفاقه قيادة كرة القدم يبعث على التفاؤل في ظل الديناميكية التي يتمتع بها ووفق البرنامج الانتخابي الذي أعلن عنه والذي يتناول العديد من النقاط الهامة التي ستكفل لنا تطوير الكرة السعودية متى ما خرجت من الورق إلى حيز الوجود ذلك مع التسليم بأن البرنامج الانتخابي في كل دول العالم يعبر عن مثل لا تتحقق في الواقع ولكن لو تحقق منها 70% فسيكون ذلك إنجازاً بكل المعايير، ولعل ما يبعث على التشاؤم ونحن نتناول هذا الجانب هو الارتماء بأحضان الهيئة العامة للرياضة.

 

فاجعة الاتحاد

 

لا شك هو مصاب جلل لمن يستشعر قيمة الاتحاد ولكنه أمر عادي للكثير ومن بينهم للأسف لاعبون لا يستحقون ارتداء شعار الاتحاد أمثال الغامدي والعرياني والعوفي والمزيعل وقاسم، فهؤلاء الذين شاركوا في الفاجعة التي تعرض لها جمهور العميد في كل مكان وبالذات في حائل، ومن المفترض أن يحاسبوا ويساءلوا على ما اقترفوه من ذنب تجاه العميد وجماهيره قبل أن يسرحوا، ولن استثني المدرب الذي أخفق في تشييد خط دفاعي متماسك، ففي كل مباراة مع أي فريق حتى لو كان آخر ترتيب دوري الدرجة الأولى تستقبل شباك الاتحاد أهدافاً كما أننا ما زلنا نجهل السر وراء استبدال المزيعل بعوض والعودة في الاتجاه نفسه؛ أي عوض بالمزيعل ثم فريقك متأخر في مباراة كؤوس تستبدل مركزاً بمركز بدلاً من تكثيف الهجوم؟!، هو أمر غريب فعلاً، ومن الواضح أن إشراك باجندوح أساسياً يؤثر سلباً في الأنصاري الذي تفرغ أمام الطائي للاحتجاج على الحكم.