|


محمد الناصر
قصة الانتقال
2017-01-24

سيقنعك أي مشجع غير هلالي هذه الأيام أن سطوة الهلال وقوته هي التي عثرت انتقال العويس إلى الأهلي، وسيتنبأ بتغيير مساره قسراً للهلال، وكذلك كان رأيهم في انتقال ياسر.

 

وعندما تتحدث مع غير النصراوي سيثبت لك أن عملية انتقال الجبرين كانت بعد إجباره على التوقيع للنصر وسيردف أن هذه عادة للنصر في استقطاب أي لاعب حيث يستغل نفوذه وقوته.

 

كذلك الحال إن تناقشت مع أهلاوي أو اتحادي والحقيقة التي يتعامى عنها كل طرف أن كل هذه الأندية الجماهيرية والمدججة بالإعلام لديها من القوة والنفوذ ما يعدل مسار صفقة أو يحسم انتقال لاعب أو حتى يضلل الرأي العام عن خطأ قانوني أو تجاوز غير نظامي وأن من يدفع الثمن دوماً هو الأندية الأقل حظوة، ويزداد الثمن كلما انحنت هذه الأندية ورضي بالدون مسيروها.

 

قضية انتقال العويس لم تبح بكل أسرارها بعد وأتوقع أنه لا يزال هناك العديد من الأحداث والتطورات وربما المفاجآت في الأيام القليلة القادمة، وهي امتداد لقضايا مشابهة تنوعت فصولها، وكل ذلك يعيدنا للمربع الأول من الاحتراف، ويؤكد أنه ما زال أمامنا الكثير للأسف لأن نطبق الاحتراف كنظام ونتقيد به كثقافة.

 

الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي ممثلاً في لجنة الاحتراف واللجان ذات العلاقة مطالبون بأن يتدخلوا ويضعوا حداً لهذه السيناريوهات غير اللائقة والتي تسيء لنا كرياضة ولأنديتنا ككيانات وتجعل العلاقة بين النادي ولاعبه مشوبة بعدم الثقة، ويكون دائماً الطرف الأقوى بها اللاعب أو النادي ذا النفوذ الذي يرغب خدماته ويبقى ناديه الأصلي عاجزاً عن الوصول له ابتداءً ثم متفرجاً واللاعب يوقع لناديه الجديد انتهاءً. 

 

فكل هذا الأكشن الذي يرافق انتقال النجوم لا نكاد نراه إلا في ملاعبنا وبين أنديتنا التي تترس بالإعلام أمامها ويحمي ظهرها غوغاء جمهور من نوعية أجلد والمتضرر في النهاية رياضة وطن.