|


فهد المطيويع
الهروب الكبير
2017-01-28

عاد العويس وأسدل الستار على مسرحية شاهد ما شاف حاجة، التي انتفض لها إعلام بعض الأندية  بشكل غريب؛ بحثاً عن الأكشنة ومن باب مقولة (أنا أصيح) إذاً أنا موجود، مع أن انتقال أي لاعب والبحث عن الأفضل لا يستوجب كل هذا الضجيج أو حتى الهروب والاختفاء، ما دام أن اللاعب يملك حرية الاختيار لتوقيع العقد المناسب في عصر الاحتراف، الذي أصبح ضرره أكثر من نفعه. هروب العويس مؤشر آخر بأن الأمور في الأندية تدار بالبركة ودعاء الوالدين وبنظرية (يا تصيب يا تخيب)، التي جعلت الشباب يدخل في تعقيدات لها أول وليس لها آخر، مع أن الأمور أبسط مما يتصوره أصحاب القرار في الشباب إذا كان من الإجداء أن يتم التفاوض مع اللاعب حول موضوع التجديد وإعطائه حرية الاختيار، أو بيع ما تبقى من عقده بمبلغ مجزٍ يفيد الفريق في ظروفه الحالية.. ولكن على ما يبدو أنه ليس للشباب في الطيب نصيب، على أي حال تجربة الشباب مع العويس ستكون درساً مفيداً لبقية الأندية للتعامل مع هذا الملف بواقعية واحترافية أكثر، وبأسلوب العرض والطلب؛ لكي لا تخسر الأندية لاعبيها وعقود لاعبيها؛ بسبب عناد وانتصار للنفس، خاصة الهلال الذي يسير ببطء شديد في مفاوضاته مع سالم وسلمان الفرج.

 

 

 السؤال هل سنشهد هروبًا آخر أم أن احترافية إدارة الهلال ستكون حاسمة في إنهاء هذا الملف المعقد؟ مع أنني بكل أمانة لا أعتقد أن اللاعبين يستحقون ما نسمعه من مبالغ طائلة لتوقيع العقد. ولو كان الأمر بيدي بحثت عن أفضل العروض واستغلال تلك المبالغ في لاعبين أكثر فائدة، نعم الفرج يعتبر من أفضل اللاعبين، ولكن الهلال لا يناسبه لاعبون يكتبون سطرًا ويطمرون الآخر من مباراة لأخرى! باختصار المزاجية هي سيد الموقف بالنسبة لسلمان وسالم، ومن الصعب توقع ما سوف يقدمونه من مستوى، خاصة في الظروف الصعبة؛ فمن غير المعقول أن تدفع ملايين لعقود لاعبين يقدمون مستويات متفاوتة (حبة فوق وحبة تحت) بكل... شخصياً لا أتفق مع هذا المنطق الذي خسر الهلال الكثير في السنوات الماضية.

 

 

وقفة

أحدهم يقول إن ناصر الشمراني سبب أساسي في تحويل مسار العويس من الهلال للأهلي وأنا أقول إن استمرار تدهور نتائج النصر ستزيد من استمرار الكذب والتدليس! وكما يقال من عاش بالحيلة مات بالفقر.

 

ما زال مركز حسين عبدالغني فارغاً بعد أن كان من أقوى المراكز في النصر.. مباراة القادسية وضحت أن الحاجة ماسة إلى حسين بغض النظر عن أي شيء.

 

بكل أمانة الأماكن كلها مشتاقة لكابتن النصر حسين عبدالغني ولا يصح إلا الصحيح.