|


فهد المطيويع
هذا هو حال الزعيم
2017-02-04

الهلال كالعادة يبعثر النقاط في الأوقات الحاسمة، مع أنه كان بالإمكان أفضل مما كان في مباراة القادسية، التي استحق فريقها أن يخرج بنقطة التعادل التي خطط لها ولعبها طول المباراة.. المحزن أن لاعبي الهلال يعلمون أهمية المباراة وأهمية نقاطها في هذه المرحلة بالذات، ويعلمون حجم فرحة المتربصين من سقط المتاع، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي! وبعيداً عن العطاء المخجل الذي يتحفنا به أجانبه من مباراة لأخرى، أقول بكل تجرد إنهم بربطة المعلم لا يخلقون الفارق، مع بعض الاستثناء لعمر خريبين الذي يقاتل في كل اتجاه، ويحاول أن يزرع الروح في أرضهم القاحلة، ولكن هيهات؛ فالطبع دائماً ما يغلب التطبع في هذا الهلال الذي أتعب جمهوره!.

 

إدواردو وقصة أخرى من عدم المبالاة وعدم الجدية التي عززها تواضع مستوى الدكة وغياب البديل القادر على خلق الفارق وتغيير أحداث المباراة، السؤال: من جعل الفريق تحت رحمة إدواردو وتهور سالم وعجائز الدكة؟ بصراحة أستغرب أن تملك الإدارة الطموح ولا تملك الفكر ولا الرؤية لتوقع مثل هذا الوضع الذي طال، بعد أن أصبح الفريق رهينة لمزاجية لاعبين يتلاعبون بتاريخ وأعصاب الجماهير، التي أرهقها فريق يغرق في (شبر ماء) أندية المؤخرة، انظر للاتفاق الذي أحرج الهلال الأسبوع الماضي يخسر بهدفين من الباطن!.

 

أليس هذا دليلاً ومؤشرًا واضحًا أن الهلال فقد الهيبة بفضل غياب الروح وغياب التنافس على المركز؛ لهذا فإن  الفرق مهما كان وضعها الفني تتجاسر على الهلال وتاريخه!.

 

كيف يمكن أن نتوقع  بطولة دوري من فريق متذبذب يتعثر من القادسية صاحب المركز العاشر؟ وماذا يمكن أن نتوقع من مدرب لا يعمل الكثير لتعديل الأخطاء المتكررة؟ فريق للأسف لا يفرق لاعبوه بين فرق المقدمة وفرق تصارع للهروب من شبح الهبوط، على أي حال يجب أن تتدارك الإدارة وضع الفريق وبذل جهد أكبر على مستوى الإعداد الذهني والنفسي، ومناقشة المدرب فنياً لمعالجة سلبية الأداء الطاغية على الفريق، إذا ما أرادت تكملة المشوار قبل وقوع الفأس في الرأس يا كبير الهلال.

 

وقفات 

اختار الياقوت أن يعود بملامسة فخر إنجازاته من خلال نافذة الهلال؛ لقناعته أن الصورة ببرواز الهلال أجمل وأكثر وقعاً في وسطنا الرياضي، مبروك الشهرة يا جراح.

 

اختار زوران أن يذهب لفريق أفضل من النصر الذي افتقد للاستقرار في المرحلة الماضية، هروب زوران  لمحطة أخرى لعلمه أن علاقته بالنصر شارفت على الانتهاء ومن باب بيدي لا بيد عمرو اختار الرحيل بمسرحية غير محبوكة، أهم ما في الموضوع أن حسين عبدالغني أسطورة النصر سيعود لاستلام زمام الأمور قبل خراب مالطه، أهلا حسين وبسلامتك يا زوران والنصر.