|


فهد المطيويع
دياز لا يهش ولا ينش
2017-02-11

شاهد لقاء رئيس هيئة الرياضة في برنامج أكشن يا دوري، وما جاء فيه من كلام جميل طموح لتسريع عجلة التطور الرياضي، من خلال تطبيق ما يراه الرئيس بأنه أفضل الطرق للوصول لخصخصة مثالية.

 

الرئيس تحدث عن أشياء كثيرة، وأكثر ما يهمني هو ما يخص الأندية والكرة السعودية بشكل عام.

 

لا أؤمن بأسلوب التنظير ولا تشكيل اللجان أو فريق عمل لاعتبارات كثيرة، ومع ذلك أقول إني لمست الكثير من التفاؤل رغم الواقع الحقيقي للكرة السعودية، خاصة أن ما سمعناه من الرئيس لا يعكس الواقع الحالي لكرتنا التي تحبو في طريقها للتطور المنشود.

 

بصراحة شعرت بأن الرئيس يتحدث عن عالم افتراضي لا يمت للواقع بصلة، خاصة أننا لا نجيد التعامل مع أكثر مشاكلنا الرياضية، ونغرق في أبسطها، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: موضوع ديون الأندية وانتقال اللاعبين، وأسلوب التعاطي مع محكمة الكأس، مشاكل التحكيم وتناقض وتداخل عمل اللجان، جميعها يعكس قصورًا إداريًّا واضحًا بسبب أن هناك رجالاً نحترمهم على المستوى الشخصي، ولكن على مستوى العمل والإمكانات ليسوا مؤهلين لتلك المواقع، والدليل أننا نستمتع دائماً بحفلة أخطاء، ولنا في كل أسبوع قضية بكل أمانة نحتاج إلى مستشارين أجانب في كل لجنة؛ لتأسيس عمل إداري محترف نابع من خبرة وممارسة فعلية، بعيداً عن أسلوب إدارة التعلم من الأخطاء، أو ما يسمى (trial and error ) أو من خلال اكتساب الخبرة التراكمية التي أخرتنا كثيراً وجعلتنا ندور في فلك إدارة (يا صابت يا خابت).

 

 وقفة:

 في عالم الإعلام الحالي، قمة العطاء أن تستطيع أن تخترق أسوار النادي المنافس والوصول لتفاصيل التفاصيل ونشرها في عالم الفضاء الواسع، عندها تكون قد مسكت المجد من جميع أطرافه وجهاته الأصلية، ويستمر المسلسل وتستمر التسلية تحت نظر وبصر من لا يهمه الأمر عندما تدخل عالم الفوضى الإعلامي تشعر بأن بيننا وبين التطور مليون سنة ضوئية (شكراً) لأصحاب السرج المذهبة.

 

فاز الهلال وانهزم الأهلي المنافس الشرس للهلال؛ ليتوسع الفارق لأربع نقاط بفضل أربعة القادسية.

 

السؤال: هل ما شاهدناه من (بقايا) الهلال أمام الفيصلي قادر على تكملة المشوار بهذا المستوى الأعرج للنهاية، أم أنه سيعتمد كلياً على الهدايا من الأندية؟!.

 

أكرر ما قاله الآخرون: الهلال يلعب في أكثر مبارياته هذا الموسم في غياب أجانبه (الثلاثي المرح)! وبمباركة مدربه الذي لا يهش ولا ينش فنياً، أخطاء مكررة، ولدت ضغطًا نفسيًّا لجماهير لا حول لها ولا قوة.