|


حمد الراشد
(قادسية الخطر ومواجهة النمور)
2017-02-11

لم يكن أكثر الأهلاويين تشاؤمًا يتوقع أن يسقط فريقه أمام القادسية بالضربة القاضية الفنية، وأن تستقبل شباكه أربعة أهداف قدساوية ملونة بريشة الإبداع، وأن يتجرع مرارة الهزيمة ويحدث صدمة عنيفة هزت ثقة المدرج الأهلاوي.

السؤال هنا: ما الذي حدث؟ وكيف وقع زلزال القادسية؟

الأسباب كثيرة ومتعددة، أبرزها الفوز الكبير الخادع على الجار برباعية، فقد خيل لللاعبين أنهم بلغوا عنان السماء ولامسوا السحاب، وغاب عنهم أن الاتحاد كان في أسوأ حالاته.

 

حارس مرمى شاب مغمور مرتبك خائف، ودفاع متصدع مهلل، وأبرز نجوم الفريق الفهدان كانا خارج الخدمة، وغياب الفولت العالي ومدرب ارتكب جملة من الأخطاء القاتلة؛ فكان فوز الأهلي الكبير والعريض والمستحق، لم يكن نتاج تفوق حقيقي بقدر ما كان سوء حالة الجار؛ مما ساهم في خداع نفسي للفريق جعله يرى لقاء القادسية مجرد نزهة في الساحل الشرقي؛ فحدثت الهزيمة القاسية عندما واجه فريقًا منظمًا متمرسًا عنيدًا شديد البأس روحًا وأداءً ومعنويات وثقة، يقوده واحد من أفضل المدربين ذكاءً ودهاءً وشخصيةً، هذا الخداع الكاذب والوهم الكبير الذي عاشه الأهلي عشية فوزه على الاتحاد هو السبب الرئيسي والأول لهزيمة القادسية المزلزلة؛ فغابت الروح واختفى المستوى ولم يظهر جميع اللاعبين بمستوياتهم.

وزاد الطين بلة أخطاء جروس القاتلة على صعيد التشكيل والتكتيك وقراءة المباراة؛ فحدث ما حدث.

المهم الآن.. كيف معالجة الانهيار النفسي والمعنوي بعد رباعية القادسية؟ وكيف تعيد الإدارة والمدرب التوازن للفريق قبل لقائه القادم بقادسية (الخطر)، في مسابقة كأس الملك؟ فإما عودة وفوز وحضور وتفوق، وإما تعميق الجراح والتراجع للخلف والدخول في نفق الخوف من كل الاحتمالات.

 

(النمور وسكري القصيم)

فوز القادسية المذهل قدم للهلال أغلى هدايا هذا الموسم، كما قرب المسافة بين النصر والاتحاد والوصيف الاتحاد يواجه اليوم سكري القصيم بعد تلقيه هزيمة ساحقة على يد الأهلي برباعية لا تنسى.

اليوم تبدو الظروف أفضل نسبيًّا بعد عودة الفولت العالي كهربا هذا النجم الرائع الخطير لا تتوقف نجوميته عند مستواه ومهاراته وفنياته وأهدافه، بل في روحه الجميلة المرحة المشعة بالحماس والروح والرغبة في الانتصار وجو البهجة الذي يدخله على قلوب زملائه.

كهربا العائد من كأس إفريقيا ومقارعة أقوى منتخباتها سيكون إضافة فنية هامة للنمور، إلى جانب المولد وعكايشي ونويفا، شريطة ألا يقع سييرا في نفسه أخطاء الديربي؛ فالأنصاري كان معطوبًا يلعب على الواقف من بداية المباراة، وكان الأجدر به عدم مشاركته أساسيًّا، فضلاً عن استبداله وتغييراته وتدخلاته كانت فاشلة، لم تعالج مشاكل وأوجاع الفريق، فضلاً عن فشله في اختيار التشكيل المناسب.

واليوم لقاء سكري القصيم الذي ازداد حلاوة بانضمام سان مارتن وتألق جهاد والزين آخر فرصة للاتحاد للإبقاء على حظوظه في المنافسة.

الفوز يقلص فارق النقط مع الأهلي ويبقي على المسافة بينه وبين المتصدر بانتظار عودة نقاطه المسلوبة.

التعادل والخسارة كلاهما وارد، سيبعد الفريق عن صراع المنافسة على اللقب. سييرا مطالب بالشجاعة واختيار التشكيل الأنسب، والنجوم مطالبون بمصالحة جماهيرهم الغاضبة وإعادة الثقة للمدرج الأصفر واستعادة هيبة الفريق التي تبخرت مند لقاء الخليج مرورًا بالطائي والوحدة والأهلي.

 

(نقاط تحت الحروف)

ـ  أنجوس يلقن جروس.. أقوى الدروس.

ـ  قادسية (الخطر) الحقت بالأهلي هزيمة تاريخية.

ـ  إلتون أضاف الكثير للفريق.. بسمرك رصاصة باترك قنبلة موقوتة.

ـ  كل نجوم الأهلي كانوا خارج الخدمة من تيسير وعبدالفتاح إلى السوما. 

ـ انتقال عوض خميس لصفوف الهلال.. ضربة معلم!.