|


عدنان جستنية
أربعة واحد ليه يا أهلي؟!
2017-02-14

ما زال السؤال الصريح المباشر الذي طرحته ببرنامج سوالف رياضية (أربعة واحد ليه) قائمًا، وسيظل بكل علامات الاستفهام والتعجب باقيًا بفخامة كبرياء ضاعت وفقدت هيبتها في ليلة قدساوية، كان ضحيتها أهلي جدة، وكأنها كابوس جثم على قلب وصدر كل أهلاوي في ذلك المساء، غير مصدقٍ لما يراه، متمنياً أن يفيق سريعاً من هذا الحلم المزعج، أو يصحو من ذلك الكابوس القاتل.  

 

ـ وهنا عبر هذا الهمس أكرر نفس السؤال الذي يمكن أن يطلق عليه البعض ممن لا يروق لهم، بأنه سؤال "عببط" أو سخيف، لعلني أجد إجابة مقنعة من قبل الأهلاويين أو القدساويين، أو غيرهم من أباطرة الكرة، وأعني من قِبَل علمائها المحللين أو في عالمها الغريب والمجنون.

 

ـ فإذا تجاوزنا كلام الشعوذة والسحر والدنبوشي، الذي يحاول البعض من ضعاف النفوس التغلل في أحضانه اللئيمة وتمريره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بين قروبات الواتس أب من منظور فكر أجوف عقيم، ورأي أعماه التعصب، فإن تكرار نتيجة مباراة الاتحاد والأهلي بعد أقل من أسبوع، والتي انتهت بالأرقام نفسها "1ـ4"، وهي النتيجة الرقمية نفسها التي آلت إليها مباراة القادسية والأهلي بدون أدنى شك، تخفي وراءها "أسراراً" عظيمة تستدعي منا البحث عنها، وكشفها برؤية فنية أو إدارية أو حتى فلسفية؟!.

 

ـ لماذا أربعة واحد بعد أسبوع من مباراة الاتحاد والأهلي، ولم تأت هذه النتيجة والهزيمة الأهلاوية من القادسية أو من قبل أي نادٍ آخر بعد أسبوعين أو خمسة؟ ولماذا لم تكن 1ـ5 أو 0ـ3 مثلاً؟.

 

 لا يمكن لنا أن نبالغ في وصفها بأنها من "معجزات" القدر، ولكن نستطيع القول إنها عقوبة "تأديبية" لكل مشجع أهلاوي لم يحسن التعامل بروح رياضية مع فوز رباعي حققه فريقه على المنافس التقليدي، وهو في أضعف حالاته الفنية والنفسية والمادية، وعقوبة مؤلمة تجاه كل إعلامي أهلاوي استخدم قلمه لـ"الشماتة"، ليستفز الاتحاديين، وفي مقدمتهم الزميل أحمد الشمراني الذي مهما لجأ إلى أسلوب المراوغة والتذاكي فهو "مكشوف"، ويجيد بامتياز اللعب على الحبلين، وهي ميزة سيئة لا تتوفر في غيره من الزملاء الأهلاويين أو غيرهم.

 

ـ أربعة واحد.. المنطق يقول إن سببها فني، جزء منه يعود للمدرب، وجزء آخر يتجه نحو لاعبين مستهترين، والجزء الأخير يلوم الإدارة التي "انغمست" في فرحة، وكأن الفوز على الجار الغريم بأربعة يمثل لها تحقيق بطولة كأس العالم للأندية، في حين أنني أرى أن رباعية القادسية "سر" حقيقي مدفون في رأس المدرب "أنجوس"، ولا أظن أنه في مباراة الأمس تمكن من تكرار النتيجة نفسها مع الخصم المنافس الأهلي أو هزيمته للمرة الثانية بأي نتيجة، خلال أربعة أيام إن لم ينتقم ومدربه جروس بهزيمة تحفظ له ماء الوجه ولو بهدف، تخرج بنو قادس من بطولة كأس الملك، والله أعلم.