|


مساعد العبدلي
حقيقة كيال ومارفيك!
2017-02-15

ما زال مجلس اتحاد الكرة الجديد يواصل (الصمت) بل و(التهميش) وصولاً (لغياب الشفافية).

 

ـ أكثر من موقف تطلب أن (ينطق) الاتحاد ويوضح الحقيقة لكنّ شيئاً من ذلك لم يحدث ما فتح المجال للاجتهادات والتأويلات.

 

ـ كثير من القصص سيتم تأليفها (بل والبناء) عليها نتيجة صمت اتحاد الكرة وغياب الشفافية من قبله.

 

ـ آخر ما أثير (وصمت) عنه الاتحاد كان خبراً إعلامياً حول خلاف بين المدير (الفني) للمنتخب السعودي مارفيك والمدير (الإداري) طارق كيال.

 

ـ تضمن الخبر أن (الأول) اشتكى من أن (الثاني) يربك اللاعبين ويشتت تركيزهم بكثرة توجيهاته من على دكة البدلاء.

 

ـ وأن الأول (مارفيك) طلب من رئيس اتحاد الكرة بألا يجلس الثاني (كيال) على دكة البدلاء خلال مباريات المنتخب.

 

ـ الخبر هنا لا يخرج عن الاحتمالات التالية..

 

ـ خبر غير صحيح يجب نفيه بشكل رسمي.

 

ـ ما قاله مارفيك (صحيح) ويجب دراسة رأيه واتخاذ اللازم من أجل مصلحة المنتخب.

 

ـ الاحتمال الأخير أن ما قاله مارفيك غير صحيح وأن كيال ينفي هذا الاتهام.

 

ـ الغريب أن الجهة الرسمية (بل المخولة) بالتعامل مع الخبر الصحفي سواء بنفيه إن كان غير صحيح أو بمعالجته إن كان صحيحاً (أقصد اتحاد الكرة) ما زالت صامتة.. وكأن الأمر لا يعني جماهير الكرة بل ويعني الوطن قبل كل شيء.

 

ـ طالما لم يتم نفي الخبر بشكل (رسمي) من قبل اتحاد الكرة رغم مرور عدة أيام على نشره سأتعامل معه على أنه حقيقة.

 

ـ وطالما سأعتبره حقيقة فلابد من التعامل معه بشكل (سريع) و(جذري) من قبل اتحاد كرة القدم.

 

ـ سريع لأن الأخضر السعودي سيعود بعد شهر لمواصلة مشوار تصفيات الحلم (التأهل إلى نهائيات كأس العالم) وليس هناك وقت لتجاهل مثل هذه الاختلافات التي تضر بمسيرة المنتخب.

 

ـ وجذري لأنه اختلاف قد يتكرر في المستقبل مع مدير فني (خلاف مارفيك) أو مدير إداري (خلاف كيال) والحل الجذري (القطعي) يضع حداً لمثل هذه الاختلافات.

 

ـ القرار يجب أن يكون بيد مجلس اتحاد الكرة كونه المسؤول وصاحب الصلاحية لكن هذا لا يمنع أن يطرح الزملاء الإعلاميون رؤاهم (بشكل عاجل) حيال مثل هذه القضية.

 

ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن القضية لا تخرج عن عدة احتمالات:

 

ـ أن مارفيك شعر (بصعوبة) المرحلة القادمة ولم يعد مقتنعاً بالتأهل لنهائيات كأس العالم فبدأ يبحث عن مخرج.

 

ـ أو أن طارق كيال (بالفعل) يشوش على اللاعبين بكثرة توجيهاته.

 

ـ أخيراً (وهو الأهم) أن طارق كيال يعد محسوباً على المجلس (السابق) وهذا أمر لا يريح ولا يسعد المجلس (الحالي) ومن هنا بدأ العمل على إبعاد كيال.

 

ـ شخصياً أرى أن (ابتعاد) كيال وليس (إبعاده) هو الحل (السريع) اليوم بينما الحل (الجذري) أن يصدر قرار من اتحاد الكرة بمنع رؤساء الأندية ومدراء المنتخبات من الجلوس على دكة البدلاء خلال المباريات.

 

ـ ومثلما أوجه الانتقاد لاتحاد الكرة عندما يستوجب الانتقاد فلابد من أن أشيد به عندما يسجل مواقف إيجابية.

 

ـ صحيح أنني انتقدت (وما زلت أنتقد) أن يترك مجلس اتحاد الكرة مقر الاتحاد (في الرياض) وينعقد في جدة لكن جميل جداً أن ينعقد الاجتماع في مدينة الملك عبدالله الرياضية وليس في أحد فنادق الـ 5 نجوم كما كان يفعل المجلس السابق.

 

ـ عدم انعقاد الاجتماع في الفنادق يمثل توفيراً لهدر مالي غير مبرر ولعل المجلس الحالي عندما ينوي خفض قيمة الانتدابات الداخلية والخارجية فإنه يؤكد أنه أيضاً يسير في النهج الصحيح على طريق ترشيد الإنفاق.