|


فهد المطيويع
بطولة الهلال مرهونة بالأجنبي
2017-02-18

كنت أنادي طوال مسيرتي الإعلامية، بأن نعطي الحكم المحلي الثقة والدعم اللذين يساعدانه على التطور والإبداع. كنت أيضاً أطالب بإعطائه حقه المادي وحقه الأدبي، وحمايته من هجوم منسوبي الأندية الذي يهدف إلى تخويفه المستمر كما يدعون، ولكن بكل أمانة، اكتشفت أن الخلل ليس فقط في العوامل المحيطة بالحكام، ولكن في الحكام أنفسهم؛ لأن أكثرهم لا يملكون مقومات النجاح، ولا يملكون الطموح للوصول لنجاحات من سبقوهم، خاصة أن منهم من لا يهتم بما يسمى بالتطوير الذاتي، والتعرف على كل جديد في مهنة التحكيم. أضف إلى ذلك أن اهتماماتهم تغيرت بعد أن أصبح شغلهم الشاغل الوصول للنجومية، وكسب شريحة متابعين على حساب التحكيم، وتخلو عن حلمهم الكبير بأن يصبحوا حكامًا جيدين يفتخرون بعطائهم في المحافل الدولية.

 

 أنا أعرف أن هاوارد الرئيس السابق لدائرة الحكام، حاول تغيير هذا الوضع، ولكن للأسف لم يستطع العطار هاوارد أن يصلح ما أفسده الدهر، خاصة في غياب الشغف والحب لمهنة التحكيم عند أكثرهم، والذي يعتبر من أهم مقومات النجاح. لهذا سنظل نعاني، وسيظل الحكم يحبو في طريق (الإقناع)، وسنستمر في طلب الحكم الأجنبي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، في ظل تكرار الفشل الذي يعاني منه الجميع، خاصة الهلال الذي أصبحت جماهيره تتفاءل بحضور الحكم الأجنبي، الذي ينشر العدل في ميادين تنافس الكرة. ولن أبالغ لو قلت إن تحقيق الهلال للدوري مرهون بوجود الحكم الأجنبي، لهذا فإن الإدارة الهلالية ملزمة أمام جماهيرها بأن تسعى بكل ما لديها من طاقة لتأمين وجود الحكام الأجانب في كل مبارياتهم القادمة.

 

 حالياً لا يمكن أن نثق في أداء أكثر الحكام، لأنهم أهملوا حرصهم على التطور وأهملوا النجاح، فخسروا ثقة الجماهير إلى ما شاء الله. 

 

نقاط متفرقة

ـ قد يكون ما سمعناه في مؤتمر اتحاد كرة القدم الصحفي بعد نهاية اجتماعهم، بداية انطلاق مفهوم التنظيم المؤسساتي والتخلص من فوضى الارتجالية التي تعودنا عليها في وسطنا الرياضي، ومع ذلك لم أفهم عملية الترشيد المالي، ولم أفهم معنى أن تسند مهمة بعض الأعمال التنظيمية إلى مؤسسات وطنية لإنجاز المهمة!.

 

ـ يا ليت من مبدأ الشفافية، أن يكشف عن فاتورة إنجاز هذه المهام. يقال إن إحدى القنوات كسبت الطريقي والدكتور بخاري كضيفين حصريين، مع أن كل إنجازيهما (شمة هنا وقشر موز هناك)، وضعاهما في طريق الهلال لحاجة في نفس يعقوب، والدليل أن لهما أسابيع يتحدثان ويتحدثان، ولم يلتفت إليهما أحد، بل إن أكثر المشاهدين لا يعلمون في أي قناة!! .

 

ـ ألم نقل لكم إن الهلال مصدر سعادة وعنوان الشهرة للكثير من هواة التسلق.