|


مساعد العبدلي
سكري آسيا.. وعودة عوض
2017-02-22

ـ سألني صديق.. ما رأيك بما حدث مع عوض خميس.. وقع للهلال ثم عاد ومدد عقده مع النصر؟

 

ـ أجبته فوراً.. سأقول ما قلته نفسه في أول يوم وقع فيه سعيد المولد للاتحاد ثم تراجع.

 

ـ قلت في ذلك اليوم إنه تصرف غير احترافي من لاعب يعتبر محترفاً.. ثم أضفت قائلاً: إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ينظر في نهاية الأمر لرغبة لاعب كرة القدم في العالم (مع تعرضه للعقوبة سواء مالية أو إيقاف).. أي أن رأيي أن سعيد المولد سيلعب للأهلي.. وهو ما حدث فعلاً.

 

ـ الأمر ذاته يحدث اليوم مع عوض خميس.

 

ـ المحزن جداً أن نصف الكوب (الفارغ) هو من يأخذ الحيز (الأكبر) في رياضتنا بينما (نتجاهل) كثيراً النصف (الممتلئ).

 

ـ هناك (إيجابيات) عديدة ومواقف وقضايا (جميلة) في رياضتنا نتجاهلها (سهواً) أو (متعمدين) ونفتح كل المساحات (للسلبيات) التي لا شك أن علينا إبرازها ومحاولة علاجها لكن يجب ألا نتعامل معها على أنها (الأساس) وأن الإيجابيات هي (الفرع).

 

ـ لماذا نهتم بالسلبيات (النصف الفارغ) ونترك الإيجابيات التي تمثل (النصف الممتلئ) الذي علينا أن نبرزه ونتحدث عنه بل ونكرس استمراره؟

 

ـ ما حدث فجر الثلاثاء على صعيد الفكر الاحترافي أعتبره (نصفاً فارغاً) بينما ما حدث مساء الإثنين أعتبره نصفاً (ممتلئاً) وهذا الأخير (النصف الممتلئ) لم يحظ بذلك الزخم الذي يستحقه.. أتحدث عن فوز التعاون على لوكوموتيف الأوزبكي.

 

ـ هنا لا أتحدث عن الفوز والنقاط الثلاث (فقط)، بل أتحدث عن كل ما حدث ذلك المساء وأسعدنا كثيراً (كسعوديين) وأنا شخصياً (كقصيمي).

 

ـ من حقي أن أفتخر بكل (إيجابي) يقدمه أبناء المنطقة التي أنتمي إليها خاصة إذا كان ذلك (الإيجابي) يمتد ليقدم صورة جميلة عن (الوطن).

 

ـ كانت المشاركة (الأولى) للتعاون (الآسيوي) وعادة في المشاركة الأولى (في أي حدث في العالم) قد يحدث ارتباك يشوه جمال الحدث.

 

ـ لم يحدث شيء من ذلك، بل كانت صورة متكاملة الجمال على كل الأصعدة.

 

ـ تنظيم مبهر.. حضور جماهيري كبير لافت للنظر سيفرح به المنتمون إلى الاتحاد الآسيوي لأنهم يهتمون (كثيراً) بالحضور الجماهيري.. زاد جمال التنظيم وكثافة وتفاعل الجماهير الأداء الفني المتميز من (كل) لاعبي التعاون الذين لم يشعرونا بهيبة المشاركة الأولى، بل لعبوا وكأنهم يشاركون آسيوياً للمرة العاشرة.

 

ـ اكتمل المهرجان ذلك المساء بفوز تعاوني هام للغاية في بداية المشوار؛ لأنه كسر حاجز التردد والهيبة وسيصنع لهم شخصية بين فرق المجموعة.

 

ـ أتمنى التوفيق لفريق التعاون وأن يواصل هذا التألق في كل الجوانب حتى يتجاوز (لقبه) الحدود ويصبح (سكري آسيا).

 

ـ لم أتحدث عن خسارة الفتح (آسيوياً)؛ لأنني أتفهم ظروفه في الدوري (المحلي) وشخصياً لا أحزن من هذه الخسارة؛ لأنني أتمنى من الفتحاويين التركيز على (الأهم) وهو البقاء في دوري جميل وعدم التركيز الكامل على (المهم) وهو المشاركة الآسيوية.