|


عيد الثقيل
أنصفوا حكيم الاتحاد
2017-02-22

خبر صغير حملته إلينا "الرياضية" في صفحتها الأولى يوم الإثنين الماضي لم يتجاوز 150 ولكنها كانت تساوي بالفعل حوالي 72 مليون ريال.

 

يقول الخبر إن إدارة المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد استطاعت حتى تاريخه من تقليص ديون النادي من 299 مليوناً إلى 227 مليوناً، لينخفض الدين العام بحوالي 25%، وهي النسبة الأعلى من اشتراطات هيئة الرياضة فيما يخص ديون الأندية وتقليصها كل عام بنسبة 20%.

 

خبر كهذا قد يمر على الكثير من منتسبي الوسط الرياضي مرور الكرام وهم المشغولون بأمور تافهة يضخمونها حسب أهوائهم ويشغلون بها الوسط الرياضي. فهؤلاء المشغولون بالتطبيل لتلك الإدارة أو لذاك الرئيس بسبب صفقة مليونية تهدر أموال النادي دون فائدة فنية لا يمكن أن يستوعبوا مثل هذا العمل الجبار الذي يقوم به مهندس الاتحاد الحديث، فعقولهم لا يمكن أن تتجاوز صفقة هنا أو صفقة هناك وتحدٍ هنا وتحدٍ هناك حتى يتغنوا بشعارات بالية تؤجج التعصب الرياضي مثل كلمة دق خشوم أو الإشارات التي تعنيها.

 

مهندس الاتحاد الجديد باعشن لم يستخدم مثل تلك العبارات منذ قدومه ولم تشر يده إليها وهو يقود فريقه إلى المنافسة على بطولتين حتى الآن رغم الظروف التي لو مرت على غيره من إدارات دق الخشوم "لدقت خشومهم وهوت بفرقهم" والأمثلة كثيرة داخل وسطنا الرياضي ولا تحتاج إلى تسمية.

 

مهندس الاتحاد وحكيمه أسقط الكثير من المطالب التي يتغنى بها وسطنا الرياضي بضرورة إتاحة الفرصة للشباب وإبعاد كبار السن عن رياضتنا عندما حاربوا الكثير من الخبرات بهذا المفهوم العقيم، فها هي أزمة الاتحاد الكارثية بحق نادٍ مثل العميد تسبب بها الشبان المتهورون الذين تعاقبوا على إداراته من عتارسة ومطانيخ ولم تجد حلها إلا بيد الحكماء ومن غطى الشيب شعورهم ولحاهم مثل الراحل أحمد مسعود وخلفه باعشن.

 

إدارة الحكيم باعشن لم تنظر إلى مطالب مدرج عاشق كما يفعل غيره من رؤساء الأندية ولكنها كانت تنظر بعين الحكمة إلى مستقبل النادي ومصالحه، لم تلتفت إلى ما يخطه قلم إعلامي يحرك المدرج كيفما يشاء ويحارب من يشاء حسب أهوائه وشخصيته، بل التفتت إلى العميد والتفت عليه لتصنع له المستقبل وتنقذه من الكارثة وليس ذلك وحده، بل حتى هيبة النادي الثمانيني لم تضعها فهاهو الاتحاد يستعد لخوض نهائي كأس ولي العهد وينافس بقوة على الدوري وقد يتخطى بعودة نقاطه المسلوبة كل منافسيه أصحاب الملايين ليؤكد للجميع أن الإدارة حكمة ودراية.

 

حقيقة أتمنى من جماهير الاتحاد كافة أن تلتف خلف عميدها وحكيمها مهما كانت النتائج المستقبلية، فما فعله الحكيم حتى الآن تعدى الإنجاز ولا أبالغ إن قلت إنه الإعجاز وإن لم تصدقوا فانظروا إلى حال منافسيه وملايينهم وأين أوصلتهم في سلم الترتيب والمنافسة على البطولات.