|


فهد المطيويع
افتخر أنت هلالي
2017-02-25

رسالة وجهها الأمير نواف بن سعد للجماهير الهلالية.. كلمات أعتبرها من أجمل ما قيل في الهلال وجماهيره.. كلمات معبرة تختزل واقع الوسط الرياضي.. وأكثر ما أعجبني قوله: "ترفعون واحدًا من لا شيء ليصبح شيئًا"، وكأنه يقرأ واقع ساحة (الحراج) الرياضي المكتظة بالمحرجين.. شخصيًّا أستغرب أن تضيع هذه الجماهير العريضة وقتها في ملاحقة مثل هذه المماحكات المفتعلة، من إعلام يعمل حسب أجندة مرسومة لتشتيت الجماهير الهلالية عن مهمتها الأساسية، باعتبارها جماهير نصف الأرض، خاصة أن فريقهم  يسير بخطوات ثابتة نحو البطولة، وما موضوع عوض خميس إلا المحاولة رقم (مليون) هذا الموسم لهذا العبث من بعض الإعلاميين الذين اختاروا أن يكونوا أداة تخريب و(ريموت) في أيدي المتنفذين، ولو أخذنا موضوع عوض وقصة عدم التزامه بعقده مع الهلال، لوجدنا أنها قضية لها بداية وسيكون لها نهاية، مع أنني أجزم بأن اللاعب حر في قراره ويتحمل تبعات هذا القرار، لهذا أقول للجماهير الهلالية: لماذا كل هذا الضجيج؟ ولماذا تصنعون من حبة عوض قبة (حزن) رغم علمكم وإيمانكم بأن الهلال لا يتوقف على عوض ولا حتى (عوضين)؟! شخصيًّا، أعتبر اللاعب مكسبًا لأي فريق في (حله وترحاله)، ولن أقول كما قال أحد أعمدة الإعلام المسير، الذين اعتبروا عوض لاعب درجة ثانية ولاعب احتياط، ولا يستحق أكثر مما قدم له.. أضف أن بعضهم اعتبره اللاعب الشبح المليء بالإصابات.. طبعًا تغير الوضع بعد العودة وصار (صملة)، بعد كل ذلك الذم التعيس، ولك أن تتصور حجم الفكر بعد هذا التناقض.. بالفعل هناك فرق في الفكر، هناك فرق في الطرح، وهناك أيضًا فرق في البطولات، لهذا يتساءل المحبون لهذا الكيان العريق الموغل في الإنجازات: لماذا ترفعون من لا شأن له؟ نصيحة: ركزوا على ناديكم.. ارفعوا معنويات لاعبيكم ولا تلتفتوا لأحد.. فريقكم في المقدمة، وفي طريقه للبطولة، وعلى الأقل لم يمنعكم أحد من (طلعة البر).. وهذا في حد ذاته أمر مفرح.

 

في الختام أقول: افتخر.. أنك هلالي.. يكفي أن هلالكم محور أساسي على كل شاشات البرامج، وقد أثبتت الأيام أن لا إعلام في غياب فخامة الهلال. 

 

وقفة رسالة للمعنيين بأمر الهلال، أقول فيها: إن الفريق يفوز ولا يمتع، طبعاً هذا الأمر لم يعد يهم، ما يهم أن تعمل الإدارة على شحذ الهمم في الأمتار الأخيرة من الدوري، للتخلص من مزاجية بعض اللاعبين، ومزاجية مدرب فرض أسماءً وأهمل أخرى، رغم فرق الإمكانات والعطاء، وهذا يحتم التدخل وفرض الواقع الفني قبل أن تقع الفأس في الرأس.

 

عاد حسين عبدالغني، وعادت الروح للفريق، حتى وهو في دكة الاحتياط، تشعر بأن روحه في الفريق.. شكرًا لمن أعاد الأسطورة حسين.. والأهم أن نراه في نهائي كأس ولي العهد لاعتبارات كثيرة.  

 

مع كل قضية قانونية ينقض علينا العشرات من القانونيين ليدلوا بدلوهم في القضايا الرياضية.. (هروب لاعب اختفاء ثانٍ أو تهريب ثالث).. وكلها تحتاج إلى أصحاب الاختصاص.. ومع ذلك أقول نسمع (قرقعة فناجين وما شفنا قهوة).. أنا بدوري أسأل سؤالاً غير بريء، وأقول: هل سبق لأحد القانونيين المحليين أن تولى قضية أحد الأندية المحلية أو الخليجية وكسبها؟ أو كسب قضية رياضية أمام محكمة الكأس، أو حتى محكمة في كوكب المريخ؟ أفيدونا بصراحة.. مثل هذه الإنجازات يجب أن يعلمها الجميع ويحفظها التاريخ.